عبدالرحمن الأحمدي

أعيدوا المسمى القديم لقادة المدارس ..

استبشر مديرو المدارس قبل أكثر من عام على تحوُّل مسمَّى مدير مدرسة إلى قائد مدرسة على – رجاء – أن يتوافق تماما هذا المسمَّى الجديدمع تغييرات جوهريةملموسة.. ولكن – حقيقة – تذكرت كاريكاتير إن لم تخني الذاكرة في “صحيفة الجزيرة” شبَّهت القرار بعربة تحتاج إلى كثير من الإصلاح تم تركيَّب لها مرآة داخلية جديدة فقط،أي أن هناك فعلا صلاحيات جديدة، ولكن صراحة لم تلبي مطالب القادة بصفة أساسية،فما زال للقادة طلبات..ورغبات كثيرة ليتها تنفذ ،وهي بلاشك تصب في مصلحة التريبة والتعليم، وتنعكس بالإيجاب على العمليةالتعليميةداخل المدرسة، وبالتالي سيكون لها انعكاسات مثمرة في حال تضافرت جهود المعنيين بالتعليم، وهذا مما لا شك فيه. ولن نتحدث هنا عن المهام الإضافية المتعددة للقادة في الأوقات الغير الرسمية للدوام المدرسي،ولا عن الحوافز المادية والتي ظهرت أخبارها المبشرة في الميدان من سنوات مضت..!! فلكل مقال مقام.

وحقيقة يأمل القادة ضمن بعض الرغبات القياديةالمهمة:العديدمن الصلاحيات، ومنها: على سبيل المثال لا الحصر، صلاحية اختيار الكادر التعليمي .. والإداري .. والفني في المدرسة، للقيام بالمهام اللازمة لإنجاح اليوم الدراسي على أتم وجه، على أن يتحمل القادة مسؤولية الاختيار المباشرة.كما يأمل القادة سرعةَ حرية إتخاذ القرار في المعلم غير الملائم بما يحقق رؤية المدرسة الخاصة وتطلعاتها .. ووفقا لضوابط وأنظمة تعتمد على معيار الأداء الجيد،لا على تصرفات شخصية بحتة.كما يأمل القادة في: حرية نقل الطلاب من وإلى مدارس حكومية أخرى مجاورةممن لم تعد لهم البئية المدرسية الحاليةجاذبةبالشكل المناسب..أوممن أصبحوا مصدر إزعاج لمعلميهم وزملائهم. والإنجازِ السريع في تلبية جميع الاحتياجات المدرسية من الأدوات الفنية..وأدوات الصيانة..وغيرها من المطالبات التربوية والتعليمية.

وعلى أي حال يتطلع كلُّ قائد مدرسة في الوسط التعليمي أن تكون المدرسة القائم بمهامها ومسؤولياتها سواء كانت في مدينة أو كانت في قرية في مقدمة المدارس الحكومية وعلى مستوى عالٍ من الجودة .. والتميز .. والرقي. ولكن هناك تحديات كبيرة تقف في وجه كل الطموحات والرغبات.والحقيقة متى مُنح القادة الحرية الكاملة والكبيرةفي كثير من القرارات التعليمية أو المدرسية أو الخدمات المساندة، كلما كان هناك إتجاه نحو الكمال الممكن في مجال التعليم. فالمدرسة هي في المحصلة النهائية نتاج لما نود ونأمل لأبنائنا الطلاب من خطط طويلة الأجل .. أو أهداف مرسومة ذات أبعاد معلومة، خاصة في رؤية على مستوى الوطن. فهل نستبشر بقرارات مع بداية العام الدراسي الجديد!! .. تكون مواكبة شكلا ومضمونا لمسمَّى (قائد)، أم يبقى للاسم وهجٌ في حدود حروفه.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى