(مكة) – الطائف
استطاعت الحرفية عمرة السفياني ، من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، أن تعطي لزائري فعاليات سوق عكاظ 10 دروس مهمة في الإصرار والتغلب على التحديات وعدم الاستسلام تحت أي ظرف ، متحدية بذلك الإعاقة ، فلم تعد منتجاتها محدودة ، بل كان لمواقع التواصل الاجتماعي دور بارز في توسيع رقعة أعمالها الحرفية لمختلف مدن المملكة .
وقد احترفت الحرفية عمرة خياطة الكورشيه منذ ثلاث سنوات تقريباً، قدمت خلالها أعمالاً غير اعتيادية، ولفطنتها أحبت أن تغطي السوق المحلي المليء بالمنافسين بمنتجات مختلفة عن السائد، التي تركزت في أعمال المواليد من أحذية وما يرتبط بها، فابتكرت العديد من الأعمال الحرفية التي وجدت طريقها بين المستهلكين ، من خلال تصميم مجسم يحكي مراحل زراعة الورد الطائفي الشهير بطريقة سهلة وموجزة من خلال مشروع تكامل لصالح وطن بسوق البركة في سوق عكاظ 10 .
وشرحت السفياني خطوات التحضير والإنتاج ومرحلة قطف وجني الورود، مرورا بمراحل الطبخ والتقطير والتبخير، ومن ثم مراحل التكثيف والتبريد، وأخيرًا مرحلة الفصل النهائية بين الدهن عن الماء بواسطة القطارات ، لينتج في نهاية المطاف المنتجات المميزة من ماء الورد والدهن الطائفي، أهدته لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة .
بدورها أشادت مديرة سوق البركة تغريد النهاري بهمة الحرفية عمرة السفياني وبقية المشاركات من الأسر المنتجة وقالت : أوجدنا هذا السوق لدعم المبدعات ، من خلال المشاركة في سوق عكاظ بـ 60 جناحاً تم تجهيزها بالكامل ، دون مقابل للسيدات أصحاب الحرف المصنوعة في المنزل ، مضيفة أن إدارة السوق تسعى للمشاركة في مدن المملكة المختلفة لدعم الأسر المبدعة .