الحج والعمرة

بنتن يعتمد خطة مؤسسة حجاج أفريقيا غير العربية لحج هذا العام

(مكة) – مكة المكرمة

اعتمد معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بن صالح بنتن، الخطة التشغيلية لمؤسسة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية لموسم حج هذا العام 1437هـ، التي ركزت على إستراتيجية قياس أداء جميع اللجان العاملة عبر بطاقة الأداء المتوازن.
وأوضح رئيس مجلس الإدارة المطوف رامي بن صالح لبني، أن المؤسسة تعمل من خلال الإشراف والمراقبة على خدمة وإسكان الحجاج بتوفير وسائل السلامة سواء بالمشاعر المقدسة أو مكة المكرمة علاوة على الرعاية والمتابعة في جميع مراحل الحج والمشاركة الفعالة في توعية الحجاج وضرورة تقيدهم بالتعليمات والإرشادات التي تقدم إليهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم.
ولفت إلى أن لجان المتابعة والمساندة بالمؤسسة أسند إليها في هذا العام متابعة مؤشرات أداء الخطة التشغيلية وفي مقدمتها أتمتة التفويج للمساكن بنسبة 90%، وتوزيع 600 ألف مطوية عن السلامة والصحة العامة والتفويج إلى منشأة الجمرات على الحجاج، إضافة إلى 80 زيارة متابعة ورصد لمجموعات الخدمة الميدانية خلال خمسة أيام بجانب زيارات يومية لرصد الملاحظات على المساكن بعد سكن الحجاج بها وأخرى لمخيماتهم في مشعري عرفة ومنى، وتقديم 120 لقاء توعويا في المخيمات بمنى بواقع ثلاثة لقاءات لكل مجموعة.
وأبان أبرز مؤشر لأداء لجنة الإسكان وشؤون مكاتب الحج معالجة القصور في الخدمات من الضمان المالي خلال ثلاث ساعات، وإنجاز حزم الخدمات في المسار الالكتروني بنسبة 100%، مشيرا إلى أن لجنة الشؤون العامة أوكل إليها نقل المرضى خلال ساعة من التبليغ، وكذلك لجنة استقبال المطار بجدة واستقبال مكة مسؤولة عن إنهاء إجراءات الحجاج الواصلين للمطار خلال ثلاث ساعات وإنهاء إجراءات تفويج الحجاج إلى مساكنهم خلال ساعة من وصولهم، وإنهاء إجراءات تفويج الحجاج المغادرين خلال ساعتين.
وأفاد المطوف لبني أن لجنة التفويج لمنشأة الجمرات خصصت مرشدا لكل 250 حاجا وألزمت بالتوقيت والأعداد والمسارات المحددة من قبل وزارة الحج والعمرة، ملمحا إلى أن فرق الأمن والسلامة ستنفذ ثلاث جولات ميدانية يوميا حول مساكن الحجاج بمكة المكرمة، وثلاث جولات وقائية حول مساكن الحجاج بعرفات ومثلها حول مخيمات الحجاج بمشعر منى.
ونوه إلى أن خطة حج هذا العام حرصت على توزيع المهام وتحديد فرق العمل والإشراف منذ وقت مبكر حيث اشتملت على 171 مراقبا ميدانيا و39 مشرفا و33 مراقب أمن وسلامة و91 مندوبا للمستشفيات والحجاج التائهين و123 مرشدا للحافلات، مبينا أن مرحلة قدوم حجاج المنفذ الجوي (مطار الملك عبد العزيز الدولي) في الفترة من غرة ذي القعدة وحتى السادس من ذي الحجة 1437هـ يتوقع خلالها قدوم 175 ألف حاج وتركز على استقبال الحجاج وتوزيعهم حسب جنسياتهم وولاياتهم وفقا للبرامج المعدة مسبقا من قبل وزارة الحج والعمرة وتوجيههم مباشرة إلى مساكنهم بمكة المكرمة أو المدينة المنورة.

وقال رئيس مجلس الإدارة المطوف إن الخطة التشغيلية حددت جدولا زمنيا لمراحل تنفيذ برامجها، وشددت على التمشي وفق برامج تدريبية مكثفة لكافة كوادر المؤسسة العاملة في الحج، والالتزام بمعايير الجودة الشاملة وإتباع مركزية الخدمات العامة، ومركز تقنية المعلومات والحاسب الآلي والخدمات المساندة، إضافة لنشر الإصدارات التوعوية والتعريفية والتوثيقية ، مشيرا إلى أن الخطة هدفت إلى عملية تحفيز فرق العمل بإدارات وأقسام ولجان المؤسسة ومكاتب الخدمة الميدانية وإيجاد روح التعاون وتبادل الخبرات فيما بينها وتهيئة وتوفير التجهيزات اللازمة بما ينعكس إيجابا على العمل بروح الفريق الواحد، واعتماد الأسلوب العلمي في التخطيط وتقييم الأداء وإعداد التقارير، والتأكد من توفر وسائل السلامة الوقائية في مساكن الحجاج بمكة والمشاعر المقدسة لتلافي وقوع الحوادث وفقا لتعليمات الدفاع المدني، ووضع برامج توعوية توضح أمور السلامة للحجاج طوال موسم الحج وتأمين نشرات قواعد السلامة وتوزيعها على الحجاج وممثليهم وعمل اللوحات الإرشادية بلغات الحجاج.
وأضاف أن الخطة شددت على أهمية الإشراف العام على أعمال لجنة الطوارئ وتنفيذ خطتها التشغيلية والتواجد الفوري في مكان الحادث في حالة الطوارئ والتنسيق مع إدارة الطوارئ والسلامة بفرع وزارة الحج في مكة المكرمة، ورفع تقرير عن أي حادث يقع في مناطق اختصاص اللجنة بمكة المكرمة، وتكليف مسؤولي الطوارئ بمجموعات الخدمة الميدانية بالتواجد الفوري بمواقع الحدث والإيواء المحددة من الدفاع المدني وإدارة الطوارئ والسلامة بفرع الوزارة لمتابعة أحوال حجاجهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم.
وأكد المطوف لبني أن أهداف الخطة شملت تحقيق مبدأ العدل والمساواة والاستقرار بين مكاتب مجموعات الخدمة الميدانية وتطبيق مبادئ الشفافية و المساءلة، والاهتمام بأعمال المتابعة ورصد مسارات التنفيذ، والتركيز على حسن الاختيار والقياس الدقيق لمؤشرات النجاح في كافة الخطط والبرامج، والعمل على تنفيذ المهام حسب البرنامج الزمني لكل لجنة على حدا والنطاق المكاني المحدد لها، وإعداد الإرشادات والنماذج المصممة لتيسير مهمة اللجان في تنفيذ خطتها التشغيلية، وتوفير الموارد الاقتصادية وتأمين الطاقات البشرية لكل لجنة طيلة موسم الحج، مما يكفل جودة العمل والأداء وفقا لأطر الخطة التشغيلية.
وبين أن الخطة أولت مشاركة المرأة في الأنشطة المناسبة لها أهمية قصوى عبر إتاحة المجال لمنسوبات المؤسسة لمتابعة ضيفات الرحمن ( الحاجات ) في مجال التوعية والصحة والتغذية وزيارة المنومات منهن في المستشفيات للاطمئنان على سير العلاج ومتابعته حتى تعافيهن، إضافة إلى الحرص على توعية الحاجات بتفادي الظواهر السلبية.
وأكد أن المؤسسة حرصت على الاستعداد المبكر لموسم حج هذا العام بعقد الاجتماعات وورش العمل والدورات التدريبية لإعداد كافة الخطط والبرامج التطويرية ووضع الأهداف للارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام تنفيذا لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله ـ الداعية لحسن وفادة ضيوف الرحمن وتقديم الخدمة لهم على أحسن وجه وبما يحقق توجه وزارة الحج والعمرة في العناية بالحاج منذ وصوله وحتى مغادرته إلى بلاده سالما غانما بعد أن يمن الله عليه بأداء مناسك فريضة الحج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى