المقالات

“السقوط الأخير “

 لم يكن بوسع الدول العربية مهاجمة أي دولة تفرض هيمنتها الدفاعية والهجومية ، لا سيما دولة تمتلك القدرات الهائلة من الأسلحة الفتّاكة ، ينضاف إلى ذلك ملايين القنابل النووية ، فدولة مثل روسيا لم يمض ِ على تفتتها سوى القليل من السنين ، فها هي تعاود الكرّة مرة أخرى غير آبهة بشيء ، ولا تفسير لذلك بعد مشيئة الله سوى الحماقة وانتظار السقوط الأخير ، وما إن شعر “بوتين ” الخبيث بسقوط أخيه “بشار ” اللعين حتى هبّ لنجدته ، برغم تواضع الاقتصاد السوري وتهالكه ، فلا مطمع هناك سوى الخشية من قوة الإسلام وعقيدة الإيمان ، فلم تكتفِ روسيا بتجييش جيوشها في المتوسط حتى وصلت باب المندب ، ففرقاطاتها تجوب البحار وتقترب من الهشيم ، والله خير حافظ.

وليعلم الجمع بأن أرض الحرمين محمية بربها ثم برجالها الأوفياء ، والتاريخ يثبت ذلك وما جيش إبرهة الحبشي ومصيره عن المعتدين ببعيد ، فاللعبة العالمية باتت مكشوفة مفضوحة ، لا يزيغ عنها إلّا أعمى أحمق ، فهم أعداء في ثياب أصدقاء ، قوتهم الخونة والمرتزقة ، وبما أنّ النظام السوري يمتد قوته من الميليشيات المتطرفة ، فقد عاث في الأرض فسادًا ، وجاءته الفرص تتقاطر ، فدخلت ما يسمى ” داعش”على خط المجابهة ، وساندت نظام المجرم ضد المدنيين العزّل ، ولعبت المخابرات الدولية دورًا ظاهرًا بيّنًاللعيان ، فتكالبت قوى الشر لمحاربة أهل السنة والجماعة وتشريدهم ولا ذنب لهم ﴿ إلا أن يقولوا ربنا الله ﴾ ، ولا ننسَ الشيطان الأكبر الذي يلعب بالعالم من خلف البحار ، ويكيل بمكيالين ، فمرة يستقبل زعماء الخليج ويتعهد بحماية الخليج وأمنه ، وخلف الكواليس يضخ المليارات للفرس المجوس الصفويين للعبث بأمن الخليج وأرواحه ، وكذلك دعم ميليشيات الحوثي الخبيثة ووضعها وضع النّد للنّد أمام الحكومة الشرعية ، فإلى أين يا ساسة الخليج وشعبه ؟ يعجبني رجل اسمه ” د . عبدالله النفيسي” وليس بالضرورة موافقته ، فياليت قادة الخليج يسمعونه ويجلسون معه ولو مقدار ساعة .

د. نايف بن عبدالعزيز الحارثي

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. الذي سقط الاتحاد السوفييتي وليست روسيا
    انصحك يادكتور الابتعاد عن الامور السياسية ..ولك تحياتي

  2. الولايات المتحدة الأمريكية هي “أمريكا”
    والاتحاد السوفيتي هو “روسيا ”
    فالمركز هو الأساس ولو سقطت الدويلات

  3. بارك الله بك دكتور نايف. … نسأل الله تعالى أن يجعل كيدهم في نحرهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى