#لواعج_العزلة
في حُلْكَةِ الظَّلامِ وعند جِذْعِ شجرةٍ يرتكز على ذراعه المخلوع .
لم تَكُنِ الغرابةُ أنَّه لايتألَّمُ منها ، بلِ الأغرب أنَّه مايزالُ يحتفظُ بها !
كان الحفيفُ يغنّي بِحُزُونَةٍ ؛ أَلَمٌ .. أَلَمٌ ..
أَلَمٌ ؟!
أظنُّها المفردة التي لايتردد الأسخياء منحها بالمجّان كهدايا .
وكُلّما اشتدَّتْ دندنةُ بياضهم بذروا حقولَ العُمُرِ بهدايا لاتُجَزُّ جذورها ..
هاهو يعيشُ بقلبٍ مثقوبٍ ؛ كقُطْرِ نيزك ، ولم يتبقَّ منه إلا كتفٌ يحملُ عليه بقاياه ، فإذا بهِ يتنفَّسُ نسيانَ ذاكرةِ الألم !
وهكذا من رَحِمِ الآلامِ يُولَدُ في المَهْدِ توأمان ؛ التَّبلُّدُ واللامبالاة .
تَنَهَّدَ وضياءُ الصُّبحِ يتسرَّبُ بين الأغصان .
فأضحى وكأنّه خَصِيفٌ إلّا مِنْ بقاياه ، حتَّى شاهدَ على كتفه بُقْعَةَ شمس ..
شمسٌ ؟!
هذا ماتبقّى من زَهَقِ الحياة ؛ نيشان يسطع في مغالبة الظلمات ، يصارعُ سُودَ الأكبادِ ويأبى السقوط ..
كالنَّخْلِ يستنكفُ أن يموتَ إلّا واقفًا !
عماد مستور المطرفي
احسنت ابا عاصم
سامت يمناك التي كتبت وزادك الله حكمة
سلمت يمناك وموفق يابو عاصم دايما مبدع
هذا ماتبقّى من زَهَقِ الحياة ؛ نيشان يسطع في مغالبة الظلمات ، يصارعُ سُودَ الأكبادِ ويأبى السقوط ..
كالنَّخْلِ يستنكفُ أن يموتَ إلّا واقفًا !
الله عليك
سلمت يمناك وموفق يابو عاصم