محمد اليحياء

د. بخاري وسياط الهلال

أنف الدكتور عبداللطيف بخاري بحاسته الشديدة وخبرته الطويلة وأطروحاته الجميلة بالرياضة جعلته عُرضة للسياط الهلالية وخصوصًا أعلامهم الذين يريدون فقط المديح الدائم لناديهم على حساب كل أندية الوطن، فعندما تتعرض لفريقهم سوف ينالك ما نال الدكتور بخاري الدكتور تعرّض للعالمي؛ وكذلك القلعة وشكك في بطولاتهم.

ومع ذلك لم يصدر عن الناديين أية رد تجاه الدكتور رسمي أو غير رسمي أو تناوش عبر الصحف، تعرفون لماذا لم يرد الناديان؟! لأنهما واثقان من بطولتهما ويعرفون أنها أتت عن جدارة واستحقاق وجهد وعرق، ونظامية بحتة.

الدكتور بخاري وهو الخبير المتخصص عندما قال ذلك التصريح القوي وضع الكرة في مرمى الكثير من الجهات، وهنا يحتاج الأمر أن تدرس تلك الجهات التي قصدها الدكتور الموضوع بجدية تامة، وتسعى للوصول للحقائق بشفافية دون النظر لما يحدث بالصحف. وأكيد لدى الدكتور بخاري دلائل وإثباتات لما قاله، ويجب أن يحاسب إذا كان يبني على شيء غير محسوس، إذا يقصد ما يحدث من أخطاء تحكيمية لصالح الهلال، ومنحه جدولًا مريحًا يبعده عن اللعب في رطوبة الشرقية الشديدة التي عانت منها كافة الأندية باستثناء الهلال؛ فهذه أمور جديرة هي الأخرى بالنقاش؛ لأن العدل يجب أن يسود ولصالح الجميع.

ومن المؤسف أن هناك أشخاص لم يستطيعوا الرد على الدكتور بمنطقية، بل حولوا الرد لأمور بعيدة؛ حيث شككوا في تربيته وبيئته التي تربى فيها، وهذا شيء بعيدًا عن الذوق وحدود الأدب، فالرد يكون على ما قيل لا على شخصه وخصوصياته، والتشكيك في تربيته وسلوكه هنا خرج الموضوع عن النقاش والتحاور.

فالدكتور بخاري ليس شخصًا عاديًّا فعندما يقول رأي لصالح الرياضة السعودية ويهدف للعدل والنزاهة يجب الاهتمام به؛ فهو لم يصدر من إعلامي متعصب أو مشجع جاهل، بل صادر من رجل متخصص ودكتور أكاديمي، ومن يشعر بالضرر والظلم ويريد الدفاع عن نفسه فله الحق، لكن عبر القنوات الرسمية وليس عبر الصحف وقنوات التواصل ويتجاوز الأمر النقاش في لب الأمر؛ ليصل للاتهامات والتشكيك في أخلاق وتربية الرجال.

نتمنى من الهيئة العامة للرياضة برئيسها النشط الأمير عبدالله بن مساعد العاقل الرزين والأستاذ الهادئ الواقعي رئيس اتحاد كرة القدم أحمد عيد وضع حدًا للمهاترات وما يتعرض له الدكتور بخاري من تهجم على شخصه، وأن يتم إيقاف تلك الأقلام والأصوات المتعصبة عند حدها وأن يصدر بيانًا بعد انتهاء الاجتماعات مع الدكتور بخاري؛ لكي ننتهي من هذا الموضوع الذي يضع الجهتان على المحك لنفي أو إثبات.

ما قيل فقد أخذ الموضوع أكبر من حجمه، وطال الدكتور بخاري من الشتم والذم والتشكيك ما زاد عن حده.

 محمد عبدالعزيز اليحياء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى