طارق فقيه

هرطقة بروجردي عن الحج

إن كان للوقاحة عنوان فعنوانها دون شك وبالبنط العريض إيران، ولنا مع مواقفها في الكذب والبهتان أشكال وألوان.وليس آخرها ما خرج به علينا علاء الدين بروجردي عضو مجلس شوراهم ورئيس لجنة الأمن فيه من خلال تصريحه المفكك والمهزوز والذي له هدف واضح وهو امتصاص غضب ونقمة الشارع الإيراني وتهدئته لمنع حكومته الشعب الإيراني من أداء فريضة الحج بحجج واهية ما عادت تنطلي إلا على البلهاء والحمقى ومن عميت بصيرته عن رؤية الحق.

وأما تحججه برفض السعودية تقديم ضمانات للحفاظ على أرواح الحجاج الإيرانيين فهي حجة ضعيفة لا تثبت ولا يلتفت إليها ذو عقل، فالسعودية تعمل على المحافظة على أرواح جميع الحجاج بما فيهم الحجاج الإيرانيون الذين يؤدون المناسك كل عام في أمن وطمأنينة لا يجدونها في طهران وقم وأصفهان. وما وقع في حادث التدافع في موسم حج ١٤٣٦ هـ لم يقتصر على الحجاج الإيرانيين، بل شمل غالبية الجنسيات وهو حادث عرضي يقع في التجمعات البشرية الكبيرة لا يقلل من جهود السعودية في رعاية الحجيج وتوفير أقصى السبل لسلامتهم ومنع تكرار حدوث مثل هذه الحوادث. ولا نزال ننتظر نتائج تحقيقاتهم عن تعمّد تسميم خمسة سعوديين في إيران ، وأخشى أن يطول بنا الانتظار. ولعل ” بروجردي” نسي أو تناسى الهجوم الذي تعرضت له سفارتنا وقنصليتنا في بلاده والذي يخالف أبسط قواعد الاتفاقيات الدولية في حماية السفارات الأجنبية. أما حديثه عن الحماقات التي رمانا بها وانسل فنصيحتي له أن لا يعرج عليها في تصاريحه القادم ، فملفات الحماقات الإيرانية في كل البقاع تناثرت أوراقها وتكشفت أسرارها من العراق إلى سوريا ولبنان وفي البحرين والكويت واليمن، وهي شاهدة عليهم تدفعها أطماع حكامها وملاليها التوسعية وأحلامهم الكسروية التي جعلتهم ينفقون ثروات شعبهم في سبيل تحقيقها، وإن جاع الإيرانيون أو افتقروا. فعن أي حماقات يتحدث وهم صناعها ورعاتها.

فحيثما وجدت فرقة وانقسام وفتنة واضطراب أمن في أي من بلاد المسلمين ففتش عن اليد الإيرانية الخفية التي تقف وراءها، ولن يطول بك البحث حتى تجدها المحرك الرئيسي للفوضى والخراب والدمار في كل مكان.

وقد لا أجد حاجة للرد على اتهامه لعلماء السعودية، فسيكفيني مؤنة ذلك السيل الجارف من الخرافات والخزعبلات التي ينشرها علماؤهم ويروجونها بين أتباعهم حتى أصبحت محل تندر الناس وسخريتهم ومن أبناء الشيعة قبل أبناء السنة.

أما عن جدارة السعودية في رعايتها للحج والعمرة فلا تحتاج شهادتك المجروحة بعقيدة التقية التي تعتنقونها وقد شهد لها العالم خلال ثلاثة وتسعين عاماً من العمل المتقن الذؤوب، وقد كنتم من الشهود قبل أن تسفروا عن وجهكم القبيح ..

طارق عبد الله فقيه

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. صدقت ورب الكعبة …..حماقات رعناء لاتغني ولا تسمن من جوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى