المقالات

من يحمي الوزير منا ؟!

لازلت أجزم أن الكثير من الهرطقات التي تواجه المسؤول تحتاج إلى روية في التعامل والكثير من المغردين وكتاب التواصل الاجتماعي يندفعون في آرائهم وأحكامهم على الغير دون وجه حق فمن يحمي المسؤول من تلكم” السلاطه “.. لست ممن يحاول البعض برمي قفته في كل واد .. إذ يخيل لي بأن البعض يكتب تغريداته وهو مسطول أو فاقد عقله؛ لأنه يسرع إلى محوها قبيل غروب الشمس !!…

هذه الفئات التي يعاني منها المجتمع قبل المسؤول هي في اﻷساس فاقدة للشيء الذي لاتستطيع أن تعطيه فتصب جام غضبها على كل صغيرة وكبيرة، بل وتتمادى في غيها عندما لايناقشها أحدا فيما تذهب إليه من غي وفرقعات الهدف منها لفت نظر المسؤول واستفزازه ..وماتعرض له معالي وزير الثقافة واﻹعلام د. عادل الطريفي من هجمة شرسة لامبرر لها كان الهدف منها التقليل من جهده وعمله.. عرفنا د. عادل ولم نلتق به إبان تسنمه دفة الشرق ﻷوسط ونحن في المدينة .. كان منافسا قويا لكل الصحف .. وفرحنا أكثر بأن اول صحفي يتسلم دفة اﻹعلام. وبالتالي هو أكثر تفهما لمعاناة الصحفيين وهو اﻷسرع استجابة لهم ..لكن البعض من اﻹعلاميين لم يعجبه الوزير واتهموه بصغر سنه وماعاب زيد بن حارثة أن يقود جيشا فيه عمر وأبو بكر وعثمان وعلي رضي الله عنهم جميعا .. وماعاب اﻷمير محمد بن عبدالعزيز رحمه الله أن يقود جيشا فيه من خيرة فرسان العرب لفتح المدينة وعمره 15 عاما؛ ﻷن القيادة ليست بالسن بل بالذكاء والفطرة والبديهة ولعل الكثير يلاحظ معي تلك اﻷساليب المبتذلة التي تلاحق النجاح وتحاول تهميشه أو تجييره وكلما خرج د. عادل الطريفي بعمل أو مقولة تلاحقته اﻷلسن بالاتهام زورا وبهتانا ..

شخصياً لست ممن يطبلون للمسؤول أو يتقربون منه بالتزلف وفي كل كتاباتي انتقدت القيادات والوزراء واﻷمراء على أخطاء حدثت وهو أمر محمود ومشروع لكن حين يظلم المسؤول فإن من العدالة أن نقف معه ونؤازره في حقوقه وهذا هو العمل اﻹعلامي الحر .. ولا يمنع أن ننتقد وزير الثقافة في أعمال أو قرارات اتخذها .. ولكن أن نتجنى عليه حتى في ثقافته وأدبه فهذا لعمري حقد دفين ..قبيل بضعة أيام في سوق عكاظ انبرى د. عادل الطريفي متحدثا عن الثقافة وعن جهد اﻷديب والشاعر اﻷمير خالد الفيصل وقال بالحرف قصيدة ” اعددتها” والمعد دوما يقتبس ويفرز ماهو مناسب للحدث .. وللأسف تلاقفت بعض اﻷسن بكل صفاطة ورعن كلماته عن اﻷمير ونسبوها إليه واتهموه بالتزوير .وﻷن تلكم اﻷلسن تضمر في دواخلها حقد لامبرر له فقد أشاعوا في مواقع التواصل بغير وجه حق مالم يقال ..قبيل بضعة أعوام تعرض سمو ولي العهد اﻷمير محمد بن نايف إبان عمله في الشؤون اﻷمنية بوزارة الداخليه لمثل ذلك وانبرى إعلامي بالقول على لسان اﻷمير مالم يقله ..كان سموه وقتئذ في غاية اللطف والتسامح ولم يطلب معاقبة المحرر أو محاسبته ..بل اكتفى بالسؤال ..هل قلت ذلك ؟ واكتفى بابتسامه تشع لطفا ورأفة بصحفي تركت في نفسه درسا تعلمه أكثر مما تعلم في بلاط صاحبة الجلاله …نحن لانريد أن نفتري على المسؤول بدواع لامبرر لها بحجة النقد ..ولانريدأان نثني أيضا عليه .كل مانريده أن نضع نقاطا على كل خطأ على بوابة الحروف للتصحيح ..وكفى …

عبدالله الشريف

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. في زمن هذه الطفرة من مواقع التواصل الإجتماعي صعب الحد من الإساءات التي قد تطال الكثير من المسؤولين
    وما دام المسؤول قبل هذا المنصب عليه أن يتقبل ما قد يحدث له من تجاوزات غير مسؤولة وعليه التركيز على
    عمله بكل أمانه لأنه هو الوحيد الذي يشفع له .
    ألهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها
    وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة .
    حفظ الله بلاد الحرمين الشريفين

  2. اعرفك حق المعرفة فانت فعلا لست ممن يتزلفون لمسؤول كما ذكرت، لكن هذه المرة اعتقد غير ذلك، ليالي العيد تبان من عصاريها والطريفي عفوا معالي الوزير الطريفي في سبات عميق في ظل الهجمة الشرسة على المملكة وايضا كان المملكة لا تقاتل على عدة جبهات، اين الاعلام؟ “الوزارة والوزير وادوات الاعلام المختلفة” والتي تقتص من ميزانية الدولة مليارات لا تحصى اين هي عما تقوم به المملكة وماتقدمه من تضحيات علي كل الاصعدة وفي كل الجبهات، معالي الوزير الطريفي لم تربطني به علاقة او معرفة مباشرة في يوم من الايام لكني ارى وزارة اعلام لا تقوم بدورها في وقت كان محمد سعيد الصحاف ابان حرب احتلال العراق وزارة اعلام بكاملها بل وتفوق على الالة العسكرية في العراق في تلك الفترة، نريد من معالي الوزير ان يفعل ادواته وخبراته الصحافية ويكون جنديا ينافح عن بلده بالكلمة ويبرز جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في الحرب والسلم هذا مانريده من معالية .

  3. دوم بخير أبا سلطان. للأسف لن يقبل العامة منك ومنا ومن أي شخص هذا الكلام. بدأت أتفهم وأتعاطف مع بعض المفتين مثلا هروبهم من مواجهة الجمهور، لأن الجمهور لا يقبل من المفتي إلا التشدد، وإذا أفتى مفتي بما فيه سعه وصفوه بأبشع الأوصاف، كما سيصفك الآن العامة بأنك مطبل، ومن أكل معك من صحن واحد يعرف أن أكبر مشاكلك هي أنك لا تعرف التطبيل، دمت دوما صوتا متزنا وإلى العلياء دوما، وأسمح لي أن أعيد نشر ما ذكرت والذي يتسق مع رأيي ولك الفضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى