الحج والعمرة

“الصحة” تجند طاقاتها البشرية والمادية لخدمة وفود الرحمن

(مكة) – الرياض

جندت وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية طاقاتها البشرية والمادية وخبراتها وتجاربها المتراكمة على مدى عشرات السنين في طب الحشود لخدمة حجاج بيت الله الحرام الذين يتوافدون من كل حدب وصوب إلى البقاع الطاهرة ملبين نداء الرحمن، حيث تستضيف المملكة سنوياً الملايين من مسلمي جميع قارات ودول العالم لأداء فريضتي الحج والعمرة, وهي مسؤولية وشرف تقع على عاتقها لحماية وفود الحجاج صحياً من الأمراض والأوبئة وقائيًّا وعلاجيًّا وإسعافيًّا, وتقديم أرقى الخدمات الصحية لهم .
ورصدت وكالة الأنباء السعودية أبرز الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة في موسم حج هذا العام 1437هـ لضيوف الرحمن ، ومنها: “خدمات الطب الوقائي والصحة العامة” حيث تركز وزارة الصحة في مقدمة أولوياتها على النواحي الوقائية للحجاج ، وتتابع المستجدات والمتغيرات التي تطرأ على الوضع الصحي عالميًّا بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الدولية مثل مراكز مراقبة الأمراض الدولية .
وانطلاقًا مما تملكه وزارة الصحة من تجارب وخبرات متراكمة في طب الحشود من خلال إدارتها الناجحة لمواسم الحج والعمرة في كل عام اتخذت الوزارة العديد من الإجراءات، لهذا العام من أهمها: “إصدار الاشتراطات الصحية وتعميمها على جميع الدول التي يفد منها الحجاج”, حيث تقوم “الصحة” سنويًّا بمراجعة وإصدار الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في القادمين في موسم الحج حسب المتغيرات الوبائية العالمية وتعميمها على جميع الدول التي يفد منها الحجيج عبر سفارات خادم الحرمين الشريفين وممثلياتها في الخارج للعمل بموجبها عند منح تأشيرات العمرة والحج لهذا العام, كما توضع بموقع الوزارة على شبكة الإنترنت، ويتم إرسالها لمنظمة الصحة العالمية التي تقوم سنويًّا بتبني هذه الاشتراطات ونشرها في المجلة الوبائية الأسبوعية قبل فترة الحج وعلى موقع المنظمة الإلكتروني، وكذلك عبر مكاتبها الإقليمية التي تغطي جميع قارات ودول العالم.

ومن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة كذلك “تفعيل مراكز المراقبة الصحية بمنافذ دخول الحجاج”, حيث قامت “الصحة” بتجهيز 15 مركزًا للمراقبة الصحية بمنافذ الدخول البرية والجوية والبحرية، التي تلعب هذا العام دورًا وقائيًّا وعلاجيًّا وإسعافيًّا، وتم دعمها بالاحتياجات اللازمة من القوى العاملة والمستلزمات الطبية (اللقاحات والأدوية الوقائية وغيرها) لتشغيلها على مدار الساعة يوميًّا خلال الموسم، بالإضافة إلى إسعافات مجهزة لنقل الحالات المرضية إلى المستشفيات المشاركة في الحج, وتحقق هذه المراكز الرقابة الفنية وتطبيق قواعد الحجر الصحي على وسائل النقل المختلفة والحجاج القادمين والمواد الغذائية المستوردة لحماية المملكة – بإذن الله – من تسرب الحالات المرضية المعدية والمحجرية وانتشارها.
وتعد “مراكز المراقبة الصحية في منافذ دخول الحجاج” خط دفاع لمنع وفادة مسببات الأمراض المعدية، وذلك خلال تطبيق بعض الإجراءات الاحترازية على القادمين للحج وأمتعتهم ووسائل النقل، حيث يتم التأكد من تطبيق جميع الاشتراطات الصحية على الحجاج القادمين للمملكة، خاصة من الدول ذات الوبائية العالية لبعض الأمراض لعدم وفود أي أمراض معدية للبلاد وذلك من خلال: التأكد من وثائق السفر الدولية التي توضح تطعيم الحجاج في بلدانهم (شهادات التطعيم الدولية), والتفتيش الصحي على جميع وسائل النقل (الطائرات والسفن والسيارات والحافلات)، والتأكد من استيفائها الاشتراطات الصحية, والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في المنفذ (الهيئة العامة للغذاء والدواء والجمارك) لمعاينة المواد الغذائية القادمة بصحبة الحجاج, إضافة إلى تسجيل أعداد الحجاج القادمين والإبلاغ بالإجراءات الوقائية المطبقة على الحجاج في دولهم وفي المنافذ.
وشملت الإجراءات أيضاً “تكثيف غرف عزل متخصصة”, حيث تم تجهيز 174 غرفة عزل داخل مستشفيات مكة المكرمة بالإضافة إلى 11 غرفة عزل في كل من مستشفى خليص ومستشفى الكامل، وتجهيز 47 غرفة عزل بالمشاعر المقدسة ليصل إجمالي غرف العزل إلى 232 غرفة عزل, و “تفعيل دور مركز القيادة والتحكم”, ويهدف إلى رفع معدلات الاستجابة والتفاعل مع حالات الطوارئ الصحية، والإسهام في تقوية نظام المراقبة عبر الرصد والإبلاغ عن الحالات الوبائية المشتبه بها في المرافق الصحية المنتشرة في مناطق الحج، وتقييم جميع المرافق الصحية، والوقوف على استعداداتها لمكافحة الأمراض المعدية عمومًا، ومرضى (كورونا) وإيبولا على وجه الخصوص, كما يقوم المركز بمراقبة السلوكيات المجتمعية خلال فترة الحج في محاولة لإصلاح ما قد ينجم عنها من تفشٍ وبائي، حيث يعمل المركز على احتواء التفشيات الوبائية التي قد تحدث – لا قدر الله – مع الحرص على عزل المصابين، ومنع انتشار المرض، وذلك بالتنسيق والتعاون مع القطاعات الصحية الأخرى والجهات ذات العلاقة, وفي حالة حدوث طارئ صحي يثير قلقًا دوليًّا أو حدوث فاشيات لأمراض تخضع للوائح الصحية الدولية في أي دولة يفد منها حجاج أو معتمرون، فإن السلطات الصحية بالمملكة قد تتخذ أي إجراءات احترازية إضافية تجاه القادمين من هذه الدول (لم يتم إدراجها ضمن الاشتراطات المذكورة) بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية في حينه؛ بغرض تجنب انتشار العدوى بين الحجاج والمعتمرين، أو نقلها إلى بلدانهم.

ومن الإجراءات التي اتخذتها الصحة كذلك “مشاركة المجلس العلمي الاستشاري”, ويضم في عضويته ممثلين من الحرس الوطني، مستشفى الملك فيصل التخصصي، كلية العلوم التطبيقية بجامعة الملك عبدالعزيز، القطاع الصحي الخاص، وزارة الزراعة، وزارة الداخلية، جامعة الملك سعود، مدينة الملك فهد الطبية، منظمة الصحة العالمية، مركز مراقبة الأمراض الأمريكي، و”الصحة”, ويشرف على وضع المبادئ التوجيهية والسياسات والإجراءات بالأمراض ذات الصلة بالصحة العامة، ويضع استراتيجيات ومحددات البحث العلمي اللازمة لمجابهة الأمراض ذات الصلة بالصحة العامة, ومن اختصاصات المجلس القيام بما يلزم لضمان الالتزام بأخلاقيات البحث العلمي بالتنسيق مع الإدارة العامة للأبحاث، وإيجاد الوسائل اللازمة، والاستفادة من اللجان القائمة داخل وخارج الوزارة, و”مشاركة المركز العالمي لطب الحشود بالمملكة”, وتسعى “الصحة” للاستفادة القصوى من المركز العالمي لطب الحشود التابع لها والذي أقرته منظمة الصحة العالمية طبقًا لأدق المعايير الصحية، للتعاون في مجالات البحوث الدولية والتبادل العلمي، والتدريب في مجال طب الحشود والصحة العامة, وقد اعتمدت منظمة الصحة العالمية المركز العالمي لطب الحشود بالمملكة مرجعًا لجميع دول العالم في مجال طب الحشود, ويعنى المركز بالتنسيق لوضع معايير وسياسات وإجراءات لتحديد ماهية طب الحشود وأساليبه ومجالاته، وأعداد التجمعات البشرية التي تندرج تحت مسمى طب الحشود، وإجراء البحوث العلمية والدراسات، مع الاستفادة من خبرات المملكة المتراكمة في هذا المجال من خلال هذا المركز، خصوصًا في مجالات التدريب والبحوث العلمية.
وتركز “الصحة” في خططها من خلال إجرائها الوقائي “الإعلام الصحي والسلوكيات الصحية”, على نشر الوعي الصحي بين الحجاج قبل قدومهم من بلدانهم حتى عودتهم والاستفادة من جميع الوسائل والطرق والمواقع المستهدفة لتكثيف الجهود المبذولة في مناطق الحج والطرق المؤدية إليها طبقًا للمراحل التالية: قبل قدومهم للمملكة (داخل بلدانهم), ويتم إعداد برامج التوعية الصحية التي تتضمن الإرشادات والاشتراطات الصحية بمختلف اللغات مع التركيز على الأمراض الشائعة بالحج والتسمم الغذائي وطرق الوقاية منها، والتي يتم تسليمها لوزارة الخارجية لتوزيعها على سفارات وممثليات خادم الحرمين الشريفين بالدول التي يفد منها الحجاج للإسهام في تضافر الجهود المبذولة في توعية الحجاج في بلدانهم, وعند وصولهم المملكة عبر المنافذ: يتم توزيــع النشـرات التثقيفية للحجاج أومن خلال شاشات العرض المتوفرة بالمنافذ عند قدومهم واستغلال وسائل النقل المختلفة التي تنقل الحجاج لبث برامج التوعية الصحية خلال فترة تنقلاتهم, وخلال موسم الحج: تقوم الوزارة باستخدام وسائل التوعية المختلفة (شاشات عرض – لوحات إعلانية متحركة في مداخل المرافـق الصحيـة – تلفزيونات – أشرطـة تسجيل بعـدة لغـات – المطبوعـات – النشرات – الملصقات).

وتنفذ “الصحة” قبل موسم الحج سنويًّا من خلال إجراء “إطلاق حملات التطعيم الوقائية”, حملات لتطعيم سكان منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاركين في برنامج الحج من مختلف القطاعات بلقاح الحمى المخية الشوكية، ولقاح الأنفلونزا الموسمية.
ومن أبرز الخدمات التي تقدمها الصحة في موسم الحج لهذا العام ” خدمات الطب العلاجي ” لضمان تقديم خدمة طبية متكاملة مميزة للحجاج والمعتمرين لبيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة, هيأت “الصحة” العديد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية ومراكز المراقبة الصحية والوقائية بمنافذ الدخول المختلفة بالمملكة ومناطق سكن الحجاج والمعتمرين والزوار .
وتشمل هذه الخدمات قطاع المستشفيات حيث هيأت 25 مستشفى ” 4 بمشعر عرفات،و 4 بمشعر منى،و 7 بالعاصمة المقدسة،و 9مستشفيات بالمدينة المنورة، إضافة لمدينة الملك عبدالله الطبية “، ويبلغ عدد أسرّة التنويم بمستشفيات مناطق الحج حوالي 5000 سرير، منها 500 سرير عناية مركزة، 550 سرير طوارئ ، إضافة إلى أنه هذا العام تم إضافت مستشفى الحرم بجوار الحرم المكي الشريف يستخدم لعلاج الحالات الطارئة ونقلها بعد استقرارها لمستشفيات مكة عند الحاجة.
وتدعم المراكز الصحية 155 مركزًا صحيًّا دائمًا وموسميًّا في مناطق الحج (43 مركزًا صحيًّا بالعاصمة المقدسة، و 78 مركزًا صحيًّا بالمشاعر المقدسة (46 منطقة عرفات، 6 ممر المشاة بمزدلفة، 26 منطقة منى), و 18 مركزًا صحيًّا بالمدينة المنورة, فيما تدعم مراكز الطوارئ: 16 مركزًا صحيًّا للطوارئ على جسر الجمرات، إضافة إلى 3 مراكز إسعافية متقدمة في الحرم المكي الشريف, كما تم تشغيل النقاط الطبية منها عدد 18 نقطة طبية تقع علي جانبي محطات القطار، 6 نقاط طبية بمشعر عرفات، 6 نقاط طبية بمشعر مزدلفة, 6 نقاط طبية بمشعر منى, إضافة إلى خدمة الطواقم الطبية المتخصصة الزائرة عبر الاستعانة بأكثر من 800 طبيب وممرض في التخصصات الطبية النادرة من داخل المملكة؛ لرفع مستوى الأداء بالمرافق الصحية بالمشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة والمدينة المنورة، وذلك في تخصصات العناية المركزة والقلب والكلى والمناظير والطوارئ والأمراض المعدية لموسم حج 1437, إلى جانب دعم المراكز صحية في المنطقة المركزية حول المسجد الحرام والمسجد النبوي تحسبًا لأي حالات طارئة قد تحدث من خلال وجود أعداد كبيرة من الحجاج في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد تم وضع فرق طبية ميدانية لتغطية الساحات المحيط للتعامل مع الحالات المرضية والطارئة في المنطقة المركزية المحورين الأول والثاني, وقد تم تخصيص 8 سيارات لنقاط الطوارئ بالمنطقة المركزية (الحرم) لخدمة النقاط الصحية .
ومع توقع أن يشهد حج هذا العام ارتفاعاً في درجات الحرارة جهزت وزارة الصحة ” مراكز الإجهاد الحراري وضربات الشمس ” في العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة للتعامل مع معالجة حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس، من خلال توفير التهوية المناسبة بالمراوح ذات الرذاذ بالماء البارد، حيث تم تأمين 208 مراوح إضافية في كل من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، كما تم تدعيم منطقة المدينة المنورة بعدد من هذه المراوح، وزيادة عدد أسرة علاج ضربات الشمس والإجهاد الحراري ليصبح الإجمالي 216 سريراً في مستشفيات المشاعر المقدسة.

ولضمان تقديم خدمات صحية متقدمة وبرامج نوعية متخصصة لإنقاذ الحياة، تواصل وزارة الصحة هذا العام تنفيذ برنامج ” إنقاذ حياة ” وبشكل مجاني وتشمل عمليات القلب المفتوح، القسطرة القلبية، الغسيل الكلوي بنوعيه البريتوني والدموي، المناظير الهضمية، إضافة إلى عمليات الولادة وغيرها من الخدمات المتخصصة التي يحتاجها المرضى الحجاج،فيما تشارك مدينة الملك عبدالله الطبية في تقديم خدماتها خلال موسم الحج حرصاً من الوزارة على توفير خدمات مرجعية تخصصية على المستوى الرابع, حيث توسعت المدينة في برنامج القسطرة القلبية، وعمليات جراحة القلب، وتطوير وتحسين الخدمات المقدمة في أقسام العناية المركزة، وتجهيز مهبط الطائرات العمودية لاستقبال الحالات المرضية، وتوفير كميات كبيرة من الدم من خلال حملة التبرع.
وتقوم وزارة الصحة بالشراكة والتعاون مع بيوت الخبرة والمنظمات الدولية كمراكز مراقبة الأمراض الأمريكية والأوروبية, بالتنسيق مع القطاعات الصحية الحكومية ممثلة في وزارة الدفاع، الحرس الوطني، الداخلية، التعليم، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، إضافة إلى استضافة خبراء من منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض والسيطرة بأمريكا، وتعمل على التواصل التام والتنسيق في مكافحة الأمراض؛ وذلك لإبراز الدور الريادي الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين نحو تسخير كل الإمكانيات من أجل هدفها السامي النبيل؛ لتحقيق أعلى درجات الأمن والسلامة لحجاج بيت الله الحرام بصفة رائدة ومتميزة.
وللتعامل مع الحالات الإسعافية الطارئة في الميدان, قامت الوزارة من خلال خدمات الطب الميداني (التدخل السريع والتواجد الفعال), بتوفير أسطول يضم 100 سيارة إسعاف صغيرة، تعمل كوحدات عناية مركزة متحركة، للتعامل مع الحالات الإسعافية الطارئة في الميدان, 80 سيارة إسعاف كبيرة عالية التجهيز موزعة، منها 32 سيارة على مستشفيات المشاعر لإخلاء المرضى، و10 سيارات موزعة على مراكز المنافذ، و13 سيارة للمساندة في حالات الطوارئ على المستشفيات والمراكز الصحية بالعاصمة والمشاعر المقدسة، بالإضافة إلى 25 سيارة كبيرة في المدينة المنورة, – تخصيص 8 سيارات لنقاط الطوارئ بالمنطقة المركزية في الحرم المكي لخدمة النقاط الصحية.

ومن الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة في موسم حج هذا العام ” الخدمات المساندة ” من خلال المختبرات وبنوك الدم ومشتقاته حيث أعدت خطة متكاملة للمختبرات وبنوك الدم بكافة مناطق الحج، حيث تم تشغيل مختبر الفيروسات بالمختبر الإقليمي بجدة على مدار الساعة، ومختبر الفيروسات بالمدينة المنورة، وتجهيز مختبر متنقل بمستشفى شرق عرفات يساند الجهود في التعامل مع الحالات المرضية وخاصة الحالات المعدية. ويتم دعم هذه المختبرات بالكوادر والتجهيزات لإجراء الفحوصات المخبرية لجميع الفيروسات المسببة للأمراض، وخاصة المنقولة من الحيوان والطيور للإنسان، بما في ذلك متلازمة الالتهاب الشرق أوسطي التنفسية لفيروس الكورونا Mers/cov, وتتضمن الخطة رفع درجة الاستعداد بمختبرات مستشفيات منطقة مكة المكرمة، بما في ذلك مستشفيات العاصمة المقدسة ومستشفيات المشاعر والمدينة المنورة, كما تشمل الخطة توفير 19000 وحدة دم ومشتقاته من جميع الفصائل المختلفة.
وتأتي خدمات طب الطوارئ ضمن حزمة الخدمات الطبية التي تقدمها وزارة “الصحة” لخدمة ضيوف الرحمن في ظل وجود أعداد كبيرة من الحجاج في مكان وزمان واحد؛ مما يستوجب أعلى درجات الجاهزية والسرعة في تقديم الخدمة الطبية, وتشارك “الصحة” جميع الجهات ذات العلاقة في وضع وتنفيذ خطة الطوارئ العامة للتعامل مع الحالات الطارئة التي قد تحدث بموسم الحج (لا سمح الله) بعد اعتمادها من قبل صاحب السمو الملكي وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا بما يكفل توحيد وتكامل جهود جميع الجهات المقدمة للخدمات.
وتملك “الصحة” خطة إستراتيجية شاملة ومتكاملة للتعامل مع الحالات الإسعافية والطارئة، وتعمل على تفعيل أدوات مراقبة عوامل الخطورة طبقًا للمتغيرات والأحداث العالمية والداخلية، والعمل على إيجاد الطرق والوسائل الكفيلة بالتعامل معها، حيث يتم تقدير الاحتياجات اللازمة للتعامل مع الأخطار المحتملة، وتنفيذ الخطط التفصيلية الخاصة بالتعامل النوعي مع حالات الطوارئ والكوارث، مع وضع دليل إجرائي لكيفية تلقي البلاغات وتوصيل المعلومات لجميع المنشآت الصحية في محيط الحدث حتى لا يحدث تضارب في تنفيذ الخطة الإسعافية.
وتتضمن الخطط التي تنفذها “الصحة” لمواجهة الحالات الطارئة خطة الطوارئ الخاصة بالمرافق الصحية، خطة الاستعداد بجسر الجمرات والطرق الرئيسية المؤدية له، خطة طوارئ ممر المشاة, وتعتمد هذه الخطط على التواجد الميداني بجوار جسر الجمرات من خلال فرق طبية ميدانية بكامل مستلزماتها، سيارات إسعاف مجهزة تجهيزًا عاليًا للتعامل مع الحالات الطارئة.

ومن الخطط التي تنفذها “الصحة” لمواجهة الحالات الطارئة كذلك “التموين الطبي” (الأدوية والمستلزمات الطبية واللقاحات), وذلك إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي وجه ـ حفظه الله ـ, بأن يوفر العلاج مجانًا لكل من يصل إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، تحرص “الصحة” سنويًا على توفير أدوية كافية لتغطي حاجة ضيوف الرحمن طوال أيام الحج، وذلك ضمن كميات أدوية كبيرة توفرها “الصحة” ضمن ميزانيتها السنوية للأدوية، كما يتم تجهيز المرافق الصحية المشاركة بالحج بكافة احتياجاتها من المستلزمات الطبية, وقد تم تمويل 8 مستشفيات و94 مركزًا صحيًّا في المشاعر المقدسة بجميع احتياجاتها من الأدوية واللوازم الطبية, إضافة إلى ذلك تم تأمين كميات كبيرة من اللقاحات لتطعيم الحجاج القادمين من الخارج وحجاج الداخل والمشاركين في الحج, كما تقوم “الصحة” بتجهيز 6 مهابط الطائرات طبقًا للمواصفات الخاصة بذلك في مستشفيات (حراء – النور- عرفات العام – منى الطوارئ – شرق عرفات – مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة)؛ وذلك لنقل واستقبال الحالات التي تحتاج إلى تدخل علاجي دقيق.
ورغبة من “الصحة” في تقدم خدمات صحية مميزة خلال موسم الحج تقوم الوزارة بتسخير جميع الإمكانيات البشرية، التي تشمل “كوادر طبية عالية التأهيل”, حيث تم تكليف ما يقارب 26000 ممارس صحي في برنامج القوى العاملة من مختلف الفئات الطبية والفنية والإدارية في موسم الحج، وتدعيم منطقة المدينة المنورة بعدد 770 فردًا من مختلف الفئات والتخصصات الفنية كقوى عاملة إضافية من خارج المنطقة, إلى جانب “الخدمات التطوعية ومشاركة أفراد الكشافة”, حيث يشارك في أعمال الحج أكثر من 300 طالب من الكشافة؛ لتأمين المرافق الصحية، وتنظيم حركة دخول الحجاج لتلقي الخدمات الصحية، وإرشاد الحجاج المرضى، وخصوصًا كبار السن؛ للوصول إلى العيادات وأماكن صرف الدواء والإسعاف وإرشاد التائهين منهم.

000-9821088971472720424893 000-861337741472720458640 000-3856772941472720412011 000-491636751472720417958

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى