مضى عليّ متقاعداً من وظيفتي عشر سنوات بالوفاء والتمام بعد خدمة جاوزت سبعاً وثلاثين سنة، أمضيتها في حقل التعليم ..معلماً ومديراً ومشرفاً ورئيساً لمراكز تعليمية متعددة وأخيراً مديراً عاماً للتربية والتعليم . وأزعم أنني لم أخسر بعد تقاعدي نكهة العمل إذ اشتغلت بمكتبتي وبحوثي وأمسياتي الأدبية في كثير من الأندية، غير أن الملل كان يواجهني في كثير من الأحيان ..واشتغلت بالسفر فذهبت إلى كثير من دول العالم مستطلعاً وسائحاً كانت محصلتي منها نتائج مثمرة وثرية على الصعيد المعرفي والمعلوماتي وأكاد أقول أن عشر سنوات على تقاعدي مرت ومر معها كثير من الملل.
أين يذهب المتقاعدون لو لم يفعلوا مافعلت وأين يذهب من هو مثلي عندما يصاب بالملل والكسل؟ فرحنا بجمعية المتقاعدين وأملنا فيها الشئ الكثير تنمية لأموالنا وأحوالنا ولم تفعل من ذلك شيئا . وحتى استراحة واحدة لم تكن موجودة بصفة مؤطرة ومحتفى بها .. وشكرت وزملائي في عسير مجلس إدارة نادي أبها الأدبي إذ أتاح لنا مجلساً سُمي بـ (مجلس الرواد) نجلس فيه ونستعرض شيئاً من ذكرياتنا .
ليس بالضرورة أن نكون مستشارين أو أن نكون فاعلين في مجتمع لم يحفظ لنا ءبسط حقوقنا من التقدير والاحترام .
نحلم بجمعية ترعى شئوننا وتراعي صحتنا وترفع من قيمتنا وتشكل برامج سفر في الداخل والخارج برسوم معقولة وتذاكر مخفضة وبرامج ترفيهية . طموحنا العملي لايزال متقداً وكفاءتنا الجسدية والذهنية ماتزال شابة. نريد مجالس أدبية وثقافية وعلمية وسفراً مفيداً وبرامج ذات فائدة وفوق ذلك وقبله وبعده، نرجو من أهلنا وطلابنا ومجتمعنا عدم نسياننا أو تناسينا ونرجو ربط علاقة وثيقة بيننا وبين مجتمعنا عبر جهة ترعى وتحتفي بشأننا .
علي بن الحسن الحفظي
أستاذي الكريم بيض الله وجهك.
لقد عبرت عما يدور في أذهاننا.
جمعية المتقاعدين تقليدية ولم تضيف
جديدا يحسب لها غير فتات لايسمن
ولا يغني من جوع الله المستعان.
أستاذنا القدير ان المتقاعد ثروه يجب ان لاتهدر خبراتهم وعطائهم يجب ان يكونوا مناره للاجيال القادمه . وفي بعض البلدان يتم حصر المتقاعدين وتتسابق الجهات الرسميه للتعاقد معهم كمدربين وخبراء ..فمتى نستفيق..