عبدالله احمد الزهراني

منصة الجامعة الإعلامية

لو كنت مديرا لجامعة أم القرى، لحولت قسم الإعلام إلى كلية مستقلة، وجعلت منها منصة إعلامية تخدم الإعلاميين في الحج سواءً أكان بمقابل أو بدون حسب رؤية المسؤولين، أو وفق آلية محددة يستفيد منها رجال الصحافة – التليفزيون -الإذاعة – وكالات الأنباء العربية والدولية، وﻷستفدت آيضا من شهر الحج في صقل طلاب الإعلام بالجامعة من خلال العمل الميداني وفق برنامج معين ينزل في جدول الطالب يشمل إعداد اللقاءات الصحفية مع الحجاج وعمل تقارير ميدانية وتحقيقات واستطلاعات صحفية، بالإضافة إلى التصوير وصناعة الأفلام القصيرة. ولأعددت مسابقة سنوية على مستوى طلاب الإعلام في الجامعات الأخرى، وتكون برعاية وزارة التعليم والقطاع الخاص وفق رؤية (2030). فالطلاب المتميزون شغوفون لمثل هذه البرامج والأعمال الإعلامية الموسمية وهي أفضل لهم من التطبيق العملي الروتيني المطالبين به قبل تخرجهم.

جامعة أم القرى تغط في سبات عميق خلال شهر الحج ولم تستغل قربها من المشاعر المقدسة، فالمنصة الإعلامية مهمة لها، ولو لم يكن منها سوى التعريف بنفسها من خلال زيارة الإعلاميين الذين يفدون إلى مكة من شتى دول العالم.

الجامعة قادرة من خلال ميزانيتها إنشاء قناة فضائية يشارك فيها أعضاء هيئة التدريس، في عدد من القضايا والأطروحات التي تهم الوطن بوجه عام، فيوجد بالجامعة كوادر سعودية لها حضورها الفعلي المؤثر على مستوى الوطن العربي، والعالم الإسلامي، ولكنهم مغيبون داخل أسوار الجامعة إن لم يكونوا مهمشين، فالقناة تخدم الجميع إبتداًء من وزارة التعليم ودورها في الحج، حتى أفراد الكشافة الذين يعملون تحت اشعة الشمس الحارقة من أجل خدمة الحجيج.

الجامعة يا معالي المدير مليئة بالمواهب والكوادر وتحتاج من يبرزها ولن يتحقق هذا مالم تهتم بقسم الإعلام، فأنت صاحب القرار وتقع على عاتقك مسؤولية اتخاذه من عدمه، فالإعلام اليوم هو عصب الحياة والحروب تبدأ وتنتهي بالإعلام، ومن كان صوته الإعلامي أقوى فهو المنتصر.

الوطن يا معالي المدير يحتاج إلى كوادر وطنية تدافع عنه، والأمر لم يعد مسألة شخصية بقدر ما هي حاجة البلد لذلك، فالواقع فرض نفسه وأي تأخير تتحمل تبعياته، فالحرب الإعلامية تدور رحاها في الفضاء وأعداء الإسلام يهاجموننا من كل حدب وصوب ويجب التصدي لهم من خلال تفعيل دور الأكاديميين المتخصصين والطلاب المؤهلين، فمخرجات الجامعة تبشر بخير .. اللهم بلغت اللهم فأشهد.

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. مقال رائع أباً احمد
    ومعالي مدبر جامعة ام القرى شخص متميز
    وباذن الله لن يفوت هذه الفكرة الوطنية الثرية
    و التي تفعل الاستفادة من هذا الصرح العلمي
    وتضاعف فرصة الحج ومنافعها التي ذكرها الله تعالى
    (ليشهدوا منافع لهم )
    أكرر غبطتي لك وبك ايها المتألق .

  2. ممتاز لافض فوك
    على الأقل تسهم في وضوح الرؤية للعالم عن جهود الوطن في خدمة الحجاج ، وتناهض الإعلام العدائي من بعض الدولة ، وتستثمر قدسية المكان في ذلك .

  3. فعلا الجامعة غائبه عن الحج ومطلوب منها جهد مضاعف
    علقت الجرس يابو احمد ومقال تستحق عليه الشكر

  4. بالفعل الإعلام واجهة الشعوب والمفروض أن ينطلق من هنا القياديين في جامعة أم القرى.
    لايخفى على الجميع دور مركز أبحاث الحج تحت مضلة جامعة أم القرى ولاكنه لا يعطي إهتمامه للإعلام ولايوجدمتحدث إعلامي للمركز.

  5. أظن أن من يرى إن جامعة أم القرى غائبة عن الحج بعيدًٌ عن الجامعة كثيراً، ولا يعلم عن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة بالجامعة الذي يقارب عمره نصف قرن، الذي هو خلية نحل خلال موسمي رمضان والحج، ناهيك عن العمل على مدار العام، حيث يقوم المعهد بعشرات الدراسات في مختلف المجالات ذات العلاقة بالحج والعمرة والزيارة، ومنها البحوث الإدارية والإنسانية والإعلامية والمعلوماتية والبيئية والصحية والعمرانية والهندسية والنقل وغيرها. ويقوم بإجراء هذه الأبحاث باحثون من داخل المعهد ومن خارجه، سواء من داخل الجامعة أو خارجها، بالاستعانة بالعديد من الطلاب والطالبات، منهم مئات الطلاب والطالبات المتطوعين للعمل في مجالات الأبحاث والتوعية الصحية من كليات الطب والعلوم الطبية والكليات الصحية الأخرى وبقية كليات الجامعة. ليس هذا فحسب، بل إن المعهد مطبخ كثير من القرارات، بالتعاون مع مختلف الجهات، ذات العلاقة بالحج والعمرة والزيارة والمشاعر المقدسة، ويحضى بثقة ودعم ولاة الأمر على أعلى المستويات. حفظ الله بلدنا ومتعها بأمنها واستقرارها. وحج مبرور وسعي مشكور وكل عام وأنتم بخير. 

  6. فعلا نحن بحاجة الى الاستفادة من كل المعطيات والكوادر الاعلاميه خلال موسم الحج وخاصة في ظل الظروف الحالية وما يتعرض له الاسلام وأهل السنة والجماعة من حرب شعواء
    مقال رائع جدير بالإهتمام بروكت يا استاذ عبدالله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى