المقالات

الحج بعيدا عن الفوضى

يدرك المسلمون في كل بقاع الأرض معنى أداء فريضة الحج .. الركن الخامس من أركان الإسلام .. وهم يعلمون أنه فريضة إلهية منذ خلق الله الأرض ومن عليها. حج إلى بيت الله كل الأنبياء ولما ظهر الإسلام تشريعًا وعبادة في أمر الله لسيدنا محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين شرع الحج ركنًا من أركان الإسلام وفق تعليمات إلهية وتشريع سماوي حكيم، فقد أتى ركنًا لمن يستطيع إليه سبيلا في ماله وقوته وقدرته على أداء موسمه من طواف وسعي ووقوف بعرفات ومبيت بمزدلفة ورمي للجمرات وقيام بتعاليم من أسقط واجبًا أو أحدث خطأ . وهو موسم تلاق بين المسلمين وتعارف وجلب المنافع بيعًا وشراًء وأخذًا وعطًاء .

الحج موسم خير وليس موسم فوضى وتصفية حسابات وفعل المنكرات وتخويف الحجاج وإزعاج الكهول والعجائز والتضييق على العباد الطائفين والركع السجود .

الحج لا يخضع لمزايدات سياسية ولامماحكات غوغائية ولا تنفيس لأحقاد وترهات . الحج عبادة ربانية وركن متمم لأركان الإسلام . وقيادتنا الحكيمة وضعت جل اهتمامها وغاية سعيها في تيسير أعمال الحج أمنًا وصحة ورعاية وتبصيرًا وعلمًا وسعت لتحقيق مصالح الحجاج من أداء الفريضة وبلوغ الغاية المتوخاة منها حتى يعودوا إلى بلدانهم وأهلهم سالمين غانمين .

وفق الله القائمين على وضع هذه الشعيرة موضع الاهتمام وإعطائها أولوية الرعاية والحماية .

علي بن الحسن الحفظي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى