بات من المؤكد أن الحرب التي تشنها طهران على السعودية ليست إلا محاولة يائسة لسحب بساط الزعامة اﻹسلامية من المملكة .. فقدت طهران توازنها وجن جنونها والمملكة لاتزال صامتة .. وهذا الذي أفرغ كمية الحقد الدفين من صدور الملالي …
قبيل نحو 1400 عام تقريباً خلعت العرب تاج كسرى ووطأت بأعرابها على إيوانه وأطفأت نار الفرس إلى اﻷبد .. لكن فارس التي دخلت اﻹسلام عنوة لم تنس تلكم الوطأة وعاشت على أنقاض الحلم الفارسي في التوغل بأرض العرب فكان إسلامها مليء بالشوائب والبدع والتكفير للعقيدة فاخترعوا قصص التشيع وجعلوا عليًا كرم الله وجهه الصورة التي يلعبون بها على أوتار قضيتهم اﻷزلية في تفرقة المسلمين تارة بدعوة ظلم آل البيت الذين تعرضوا منهم هم للظلم والقتل في العراق، وتارة بإسم الدين الذي غيروا في نهجه حتى في الصلاة والصوم والزكاة وحج البيت، بل إنهم خدعوا البسطاء والعامه بأن كربلاء أكثر تقديسا من بيت الله الحرام ..كل هذه اﻷمور مسلم بها ويعرفها أبسط المسلمين في مشارق اﻷرض ومغاربها .لكن السؤال لماذا تحاول طهران إفشال أي عمل حميد تقوم عليه السعودية.ولماذا في الحج تختلق العبث ..
هذه اﻷسئلة لم تستغرق وقتا طويلا لنعرف إجابتها .. فالمملكة لم تكن ذات يوم مع توجه الخميني مؤسس دولة الملالي وشنت إيران حربا إعلامية وأخرى عسكرية على اﻷطراف العربية واﻹسلامية لخرق الصفوف.. ففشلت في البحرين واليمن ثم في مصر والسودان وماليزيا، لكنها استعمرت العراق بصفاقة أهلها وتفرق كلمتهم وبقيت السعودية الشوكة القوية العالقه في نحر الملالي..اليوم “طه رااان ” تستميت على كل خبر يسيء للمملكة بحجج واهيه وتجدها فرصة لبث سمومها في موسم وشعيرة دينيه هي قرب إلى الله وليس لحمل شعارات وخلق بلبلة بين المسلمين .. اليوم تصرف إيران جل ميزانيتها الضخمة على اﻹعلام الموجه ضد السعودية وتشتري كل الذمم واﻷقلام المأجورة لزعزعة الاستقرار .. وكان على إيران ان تكون قوة عضيدة لﻷسلام وليس ضده لكن الملالي الخارجين من دهاليز الفتنة الملعونه أبوا إلا أن يحاربوا كل عقيدة ومنهج يخالف توجهاتهم حتى الشيعة المعتدلين لم يسلموا من آذاهم ..عام 85 ميلادية أعلن الخميني دعمه لكل من يحاول العبث بالحج وفعل هو مالايمكن ان يتوقعه مسلم .. و يسير اليوم على نهجه السييء تلميذه المفسد خامئني لخلق نزاعات في المنطقة وتوتر لاينتهي ..
كانت اليمن التي جيشوا لها إمكاناتهم المادية واﻹعلامية العرق القاتل الذي أساح دمهم وعلق آمالهم على تطويق جزيرة العرب بين كماشة الفرس ومطرقة اليهود .. لذا حربهم على السعودية لن تتوقف ولن تنتهي مالم نبادر نحن الى ضربهم في عقر دارهم ..
اليوم لدينا أكثر من 50 مليون ايراني لم تعد لديهم الرغبة في الملالي وكذبهم على الشعوب تارة بالمال واخرى بالقتل. فالعمق اﻹيراني الهش والبنية اﻹيرانية المتهلهلة باتت واضحة للعيان وخلف الصورة يظهر حجم الاضطهاد الذي يعيشه اﻹيراني وهو يبحث عن لقمة عيشه في حاويات القمامة فقتلوا فيه كل احترام لأدميته وجعلوا منه كلبًا ينبح في الحسينيات يتوسل بالعبيد ويتضرع بغير الله حتى باع عرضه بإسم المتعة وباع شرفه بدواعي التقرب الى الله ..
اليوم اﻹيراني لايعرف ماهو مصيره في الحياة ولايستطيع تدبر مستقبل اطفاله الذين أصبحوا باعة على الطرقات أو متعة في دواوين الملالي .. ولم يعد امام “طه..ررران ” سوى الاقتتال من اجل البقاء .. ولكن لن تحين ساعة لقاؤنا بهم إلا بعد أن تتطهر عقول البعض منا من قدسية المرجعية الفارغة من الدين؛ لأن مصيبتنا ليست في إيران وجعجعتها الفارغة بل فيمن يعيشون حولنا ويداهنونا بمعسول القول وهم ينتظرون الانقضاض علينا .وكفى …..
عبدالله عيسى الشريف
الحمدلله أن حكومتنا الرشيدة تتعامل مع إستفزازات النظام الإيراني بحكمه
والغريب بقاء هذه الدولة ضمن رابطة العالم الإسلامي وإمتلاكها عضويه فهيا !؟
اللهم من اراد ببلاد الحرمين وأمنها سوء فأشغله في نفسه.
دام عزك يا وطن والنصر المؤزر لجنودنا البواسل في القريب العاجل إن شاءالله .