لا تزال العنجهية الإيرانية البغيضة وفي بدء كل موسم حج تطلق سيلا من عبارات الكره والتحريض على المملكة العربية السعودية، وهي تريد من ذلك..التشويش على أمن وأمان هذا البلد الغالي. وبالتالي تريد زعزعةالاستقرار والطمأنينةفي مكة المكرمة..والمدينة المنورة.. والمشاعر المقدسة منى والمزدلفة وعرفات؛ من أجل بث الخوف والفزع والرعب في قلوب حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي،ولو تأملنا هذه الكلمات أو الأقوال .. ولن نقول الأفعال؛ لأن نظام إيران الصفوي يعي جيدا أن كل هذا الهراء المتكرر والمكرر أصبح مُملًا وغَثًّا وسامجًا، ويذهب من حيث أتى، ولن يحرك فينا ساكنًا، ولن يُسكن فينا متحرِّكا .. بل يزيدنا قوة وإصرارا وتماسكا حكومة وشعبا، لإنجاح موسم الحج المبارك. وذلك بفضله سبحانه وتعالى،فوالله إنه لشرف عظيم لكل مواطن في هذا الوطن العزيز خدمة ضيوف الرحمن.
وهذا الشرف الكبير يستلزم منا جميعا إظهار فائق الاحترام والتقدير والكرم لمن هم يحلون علينا إخوانا وضيوفا على الأراضي المقدسة الحرمين الشريفين،ونحن كذلك بإذن الله تعالى.
وممايلفت الانتباه بأن النظام الصفوي في دولة إيران..جمهورية المشانق.. يثير كل القلاقل المفتعلة،والمؤامرات الدنئية قبيل موسم الحج تحديدا..ويريد أن يتحجج بكل ما هو مخالف للواقع، وغير ممكن حدوثه، فعلى سبيل المثل لا الحصر في عام ألف وأربعمائة وسبع وثلاثين من الهجرة طالبت بعثة الحج الإيرانية – آنذاك – بإحداث مسيرة دينية تزعم أنها للبراءة من الشيطان الأكبر أمريكا والبراءة من إسرائيل،وحينما استوقفت هذه المسيرة على بعد خطوات قليلة من بيت الله الحرام،بدأ ينكشف الوجه الحقيقي لهذه المسيرة الضالة والمضلة،والتي راح ضحاياها من أبناء المسلمين،وليس من أبناء من يدعون البراءة منهم، وكأن أولئك القوم يختبِؤن هناك خلف جدار المسجد الحرام..!! وغير ذلك من القضايا المخزية .. والجنايات المخجلة في بقية الأعوام. وهكذا لو ترك المجال لمثل هؤلاء الظالمين العابثين بأمن الحرمين الشريفين، وأخذوا الحرية في فرض شروط الكذب والزيغ والضلال علينا؛ لأزهقوا الأنفس البريئة.. وتعدوا على الممتلكات العامة.. والممتلكات الخاصة للناس على حد سواء .. ولأحدثوا الخراب والدمار والهلال ، وتجاوزوا كل الحدود المفروضة… نعم نقول وبصوت واضح: أمن الحجيج خط أحمر لكل من فكر.. ولكل من فكر أن يفكر .. ولكل من حاول أن يفكر.
وفي جانب متصل في نفس الشأن يقول مفتي المملكة العربية السعودية سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ “إن تهجم خامنئي على المملكة وإجراءاتها في الحج أمر غير مستغرب، مضيفا يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم، وتحديدا مع أهل السنة والجماعة، وأضاف أن من يحاول التشويش على خدمة الحج والحجيج لن ينالوا مرادهم، مشيرا أن المسلمين واثقون بما تقوم به المملكة من خدمة للحرمين…”.
ومن المؤكد أن من يسعى بقوة ورغبة جامحة سواء كان في الماضي البعيد أوفي الوقت الحاضر..في اختلاق الفتن الكريهة وبث الاختلافات المنبوذة.. بين أبناء المسلمين في البلاد العربية والإسلامية، ونشر التحريض والفوضى بين الشعوب المسلمة، والحرص على الفرقة وعدم الإجماع على كلمةواحدة، وعدم الحرص على التماسك والوحدة، وما يحصل في دولة اليمن الآن، وفي دولة العراق أيضا وغيرهما إلا دليل على كرههم لكل ما هو عربي ومسلم، وياليت الشيعة العرب يدركون ذلك.. وياليتهم يفهمون..!!على العموم إنهم فتنة عمياء.. ابتلي بهم المسلمون من أهل السنة والجماعة في كل مكان في العالم، وستؤول أمورهم إلى سوء وخذلان بإذن الله تعالى، وخاصة لو فكروا مجرد تفكير بأذى أو مكر عند المسجد الحرام.. يقول المولى عز وجل في محكم التنزيل: ((وَمَنْ يُرِدْ فِيْهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٌ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيْمٍ)) [الحج:25]. اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك..واجعل كيدهم في نحرهم.
عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي
اللهم آمين …. اللهم آمين .
ان دعوة أبينا إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام
(وأجل هذا البلد آمنا… ) هي سلاحنا المعنوي قبل المادي للتصدي للحرب الصفوية الفارسية الحاقده .
فنسأل الله الكريم أن يكتب أجر كل من شارك في خدمة ضيوف الرحمن وانتم كذلك كاتبنا الفاضل .
اللهم آمنا في أوطاننا …
اللهم اشغل هؤلاء المجوس في انفسهم واجعل تدميرهم في تدبيرهم اللهم اكتب عليهم الذل والهوان اللهم لاترفع لهم راية واجعلهم عبرة وإية إلى يوم القيامة…انه سميع الدعاء