الحج والعمرة

ضيوف خادم الحرمين يشجبون التصريحات الإيرانية المغرضة التي تدعو لتفريق الصف الإسلامي

(مكة) – مكة المكرمة

أعرب عدد من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج عن شجبهم الشديد للتصريحات الإيرانية المغرضة التي لا تصب في مصلحة الإسلام والمسلمين وتنم عن النية المبيتة لتفريق الصف الإسلامي واستعداء المسلمين بعضهم لبعض.
وأشاد الشيخ حسين إبراهيم برارة من كينيا وهو داعية ومدرس فقه وعلوم شرعية بالمعاهد الإسلامية في كينيا بالتطور الكبير الذي تشهده منشآت الحج والخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن، منوهًا بالجديد الذي تشهده كل سنة هذه الخدمات وبالعمل الدؤوب الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام للاستفادة من حج كل سنة لتقديم المزيد والأفضل للحجاج.
وأكد الداعية الكيني أن الحج لله وهو لا يقبل التسييس والشعارات الحزبية والطائفية التي تمزق جسد الأمة فهو يرى أن هذه الشعيرة لله وحده حيث يقول سبحانه وتعالى (( وأتموا الحج والعمرة لله )). مبينًا إن هؤلاء القوم يريدون العودة لعادات الجاهلية التي بنيت على التفاخر والتجاذب والحروب القبلية ، وهو ما يرفضه كل علماء الأمة ووجهاؤها، مؤكدًا أن المسلمين والعلماء في كينيا يرفضون قطعيًا هذا التوجه في الحج والذي يتنافى مع روح الأخوة والتعاون والتعاضد الذي يتطلبه أداء هذه الشعيرة العظمى.

وأوضح عميد قسم اللغة العربية بجامعة أنتا ديوب بدكار في جمهورية السنغال الدكتور أليون ديوب من جهته أنه ممتن شديد الامتنان لخادم الحرمين الشريفين على هذه الضيافة الكريمة الذي تمكنه من أداء ركن الحج لأول مرة, كما شكر سفير خادم الحرمين الشريفين في السنغال على ترشيحه لهذا البرنامج الكريم ولتعاونه الوثيق مع قسم اللغة العربية.
أما فيما يخص خدمات الحج التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن، يقول الدكتور ديوب إن أباه قد أدى فريضة الحج منذ 34 سنة وحسب ما رواه لهم عن ظروف الحج في تلك السنين، فإن الوضع الآن لا يقارن سواء من الناحية الفنية والخدمية واللوجستية. ويؤكد أن التطور مايزال مستمرًا وعلى قدم وساق.
وعبّر الأكاديمي السنغالي عن أسفه البالغ لما صرحت به إيران وبما تقوم به من تهجم على المملكة مما يسيء للإسلام والمسلمين عمومًا في أعين العالم، حيث إن على المسلمين التوجه نحو الكعبة جميعًا في عبادة واحد وتجنب الفرقة والاجتماع على كلمة واحدة حول الكعبة المطهرة التي يتوافد إليها المؤمنون من كل فج عميق بلباس الإحرام الذي يرمز للوحدة وينافي الفرقة.

بدوره ذكر خطيب الجمعة والأمين العام لقسم الدعاة بجمعية دعاة توغو ومدرس اللغة الإنجليزية الشيخ محمد أول هيدو أن خدمات الحج مميزة خاصة إذا اعتبرنا الوضع الجغرافي الصعب الذي يميز البقاع المقدسة من كثرة الجبال وتشعب المسالك مما يجعل من البنية التحية التي نفذتها المملكة العربية السعودية أمرًا يستحق الثناء والمدح ، كما أنه لا مقارنة بين خدمات السنين الماضية والحالية من جميع النواحي.
وفيما يتعلق بالتهجم المغرض الذي تقوم به إيران تجاه المملكة العربية السعودية، قال : إنه من المستهجن أن يأتي أحدهم ليقول لك تنحى جانبًا فأنا من سيقوم بالإشراف على منزلك وترتيب شؤونك الخاصة مدعيًا بما لا يتوافق لا مع المنطق ولا مع الذوق السليم ، إنك لا تحسن القيام بأمورك الشخصية، وهو ما لا يرضى به عاقل ولا يقول به ذو لب وبصيرة.
ويرى الشيخ هيدو أن الله لا يرضى لبيته الحرام إلا بمن يحسن رعايته ويكرم وفادة حجاجه وعماره ، مبينًا أن المسلم أخو المسلم يعينه وينصره لا يسلمه ويخذله.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى