المقالات

عيد الأضحى طاعة ..عبادة وتآلف

 عيد الأضحى عيد مبارك فهو شعيرة من أعظم شعائر الإسلام يفرح فيه المسلمون فى شتى بقاع الأرض؛ إذ يتقربون فيه إلى الله بشتى أنواع الطاعات وأعظمها التكبير بسم الله الأعظم من فجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق لغير الحجاج بعد كل صلاة فريضة تصلى جماعة فى المساجد؛ وذلك مصداقًا لقول الله تعالى (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) (البقرة: 185).

وهو عيد جامع للطاعات والعبادات وذكر الله العلى القدير، ويجمع بين التآلف والتعاطف بين جميع المسلمين سواء من كانوا يدون فريضة الحج أو من كانوا فى أوطانهم وفيه أيضًا العطاء المتبادل بين المسلمين بعضهم بعضًا أيضا يجمع بين الألفة والمودة والبهجة والفرح والتواصل والتراحم والتكافل، مما يستوجب على كل أفراد الأمة الإسلامية أن يقدروا عظمة هذا اليوم وماله من حرمة ومنزلة ومودة ووفاق حتى أصبح هذا اليوم الكريم دعوة حق ونداء صدق لوحدة المسلمين وترابطهم ونبذ الفرقة بينهم.

نحن نتنسم عبير الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وعلينا أن نعلم أن الأعياد فى الإسلام لها منزلة كريمة وأهمية عظيمة؛ حيث تمثل فواصل زمنية بين العبادات، وتعمل على تصفية القلوب ونقاء الضمائر ومضاعفة الثواب؛ حيث إنه شهر من الأشهر الحرم التى حرم فيها القتال أيضًا توزيع الأضحية فيه تأكيدًا وتوثيقًا للروابط الاجتماعية والإنسانية بين جميع المسلمين ففيه إطعام الفقراء واجب دينى من الأضحية، وهو أيضًا فرصة عظيمة للتزاور واقتناص الفرصة أيضًا لمن كان قاطع رحمه؛ لكى يصل رحمه أيضًا مصالحة المتخاصمين من أفضل مايكون فى هذا اليوم ولا ننسى الصدقة؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذى الرحم ثنتان، صدقة وصلة ) أعاده الله على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.

أميمة العشماوى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى