كان شعبنا السعودي الكريم يستنفر ذاته بكل قواه على المستوى الرسمي والشعبي وتحت طوع قيادته لتسيير أعمال الحج بكل يسر وسهولة وأمن وأمان . ولم تكن تهديدات أعداء الدين والوطن لتشكل عائقا في أداء المهمة .
لقد سخرت قطاعات الأمن بكل أفرعها يساندها قطاعات عسكرية وطنية أخرى كل قوتها وإمكاناتها للمحافظة على سلامة الحجيج وأداء نسكهم في جو مفعم بالأمن والصحة وأداء الخدمات ..وهذا هو الجانب المهم في مراسم الحج بدءا ونهاية .
أما التهديدات والهرطقات التي نسمعها بين حين وآخر من أبواق إعلامية تخدم العدو فلم تكن تزعج أحدا بالقدر الذي يخطط له أعداء الوطن . وطننا الكبير ..المملكة العربية السعودية ..
لم يحفل بتهديدات أعدائه ولم يكترث لما يخطط له أولئك من مس شعيرة الحج بأي سلوك خارج عن حدود الأدب إلى درجة إلغائه من منهج الإسلام كما يراه المجوس وأذنابهم من رجال دين وكتاب وإعلاميين .
لا قيادتنا ولا نحن اكترثنا لهذا الأمر فالدين لله ونحن حماته بإذنه تعالى ..لكننا نشفق على إخوتنا ممن حرم أداء هذا النسك تحت ضغط الجهل والأنانية والكبرياء .
حج هذا العام كان مثالا حيا لظهور قدرات المواطن ومقدرات الوطن فقد أدى المسئولون واجباتهم بالشكل المطلوب وقد ظهرت خدمات المواطنين جلية واضحة . سلامة حج هذا العام يعني أداء المسئولية وفق تخطيط سليم وشعور بالواجب وفي ظل هدوء يبتعد عن ضجيج الجهلة من أعداء الوطن .
علي بن الحسن الحفظي