مودة الفؤاد
الله أكبَر الله أكبَر الله أكبَر لا إلَه إلّا الله … الله أكبَر الله أكبَر ولله الحمد
الحَمد لله … الحمْد لله الذِي بِه تَتم الصَالحات ، بالأمْس ودَعنا خَير الأيَام المعْلومات آخِر مَواسم الخَير لهَذا العَام 1437ه ، فَقدأتّم الله بفَضله وكَرمه لحجَاج بَيته الحَرام إكمَال فَريضة الحجْ الرُكن الخَامس مِن أركَان الإسْلام فِي يُسر وسُهولة ، وأمنْ وأمَان ، وجَو إيمَاني رُوحاني خَالي مِن المنَغصات التِي تُكدر عَليهم صَفوة تَعبدهم إلَيه تَبارك وتعَالى .
الحَمد لله الذِي أكْرم هَذه البِلاد الميْمونة بخَير حُكام الأرضْ أبنَاء آل السعُود مِن نَسل عَبد العزيز بِن عَبد الرحمن الذِين نَذروا أنْفسهم لخدْمة البَيتين الشَريفين ، وضُيوف الرحمن .
فبِإشْراف مُباشر ومتَابعة مُستمرة مِن قِبل خَادم الحَرمين الشَريفين سَلمان بِن عَبد العزيز – حَفظه الله – أدَى ضُيوف الرحمَن منَاسكهم بإطمئنَان وسَكينة مُهللين مُلبين مُكبرين ذَاكرين الله كثَيراً بقُلوب خَاشعة مُطمئنة بأن هُناك أيَادي أمِينة تَرعاهم بَعد الله .
وكمْ مِن حَاج وقَف عَلى صَعيد عَرفات ، وأتَم نُسكه وهُو فَرح بمَا شَاهده مِن أعمَال حُكومية وأهْلية ذَات تنظِيم سَليم رَاقي رَائع تُدار بتفَان وجسَارة ، وبإشْراف مُوفق مِن قِبل ولَاة الأمْر فِي شَتى
المجَالات المهْتمة بضيُوف بَيت الله الحَرام مُنذ لحْظة قُدومهم إلَى هَذه الأرضْ الطَاهرة حتَى مغادرتهم مِن عَلى ثَراها تَدل عَلى كَرم الرعَاية السعُودية التِي أعتَنت بالحجِيج مُنذ أنْ آتَاهم الموْلى مُلكة فِي حُكم الأرَاضي الطَاهرة {ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}
فَاليوم وقَد رَحل الحجِيج بَعد أنْ أكرَمهم الموْلى بغفْرانه ، وعَادوا مِن مِشعر عَرفات بَعد أنْ أدُوا مناسِكهم إلَى دِيارهم مَغفوراً لهمْ بإذِن الله تعَالى ، فَعن أبِي هُريرة – رَضي الله عَنه – قَال : سَمعت رسُول الله – صَلى الله عَليه وسَلم – يقُول : ( مَن حَج فَلم يَرفث ولمْ يَفسق رَجع كيَوم وَلدته أمّه )
هَنيئاً للقيَادة الرَشيدة أنْ مَنّ الله عَليهم بتَميز نَجاح حجْ هَذا العَام نجَاح بَاهر مُنقطع النظِير .
وكُل عَام وأنْتم بِخير ،،،،،
نبيه بن مراد العطرجي