كل مايجري في هذا الكون العظيم،هو بعلم الله وتدبيرهK ومانراه من أمر قد لا نُسرّ به وفي ظاهره سوء من منطلق تصور العقل البشري الذي لايحيط بكل شيء علمًا هو في باطنه رحمة أو إظهار حكمة لنا منه سبحانه؛ الأمر الذي يظهر لنا الآن حيال امتناع ملالي وزعماء إيران من أداء فريضة الحج لهم ولشعبهم المغلوب على أمره لرغبتها في استمرار رعونتها وتسييس فريضة الحج، والعبث بالحج وفرض أجندتها على المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين ومهبط الرسالة بادعاءات باطلة ليست في الأخلاق من شيء، ناهيك عن الوقوف عند أوامر الدين ونواهيه سعيًّا منها لوصم وتشويه صورة المملكة، أمام العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع بتصدير دعوى باطلة بأن السعودية منعت شعب إيران من أداء فريضة الحج برغم ماقدمته السعودية من تسهيل إجراءات قدومهم، بما لا يعارض تعاليم الدين، ويقلق حجاج بيت الله القادمين من كل حدب وصوب إلا أنها بعنجهيتها ترفض كل ماقدم لها بغباء متناهٍ لاحدود له؛ مما أدى ذلك إلى كشف سواءتهم.
في كل عام يصل الحجاج الإيرانيون إلى المشاعر المقدسة لايهنأ لهم بال حتى ينغصوا على باقي الحجاج حجهم بطريقة فيها من الخبث والعبث بحقوق الحجاج مافيها، ولعل كل الأحداث التي جرت طيلة الأعوام السابقة يستحضرها كل مسلم إلا أن عدم قدومهم هذا العام كان شاهدًا عليهم لا لهم. وهذا الأمر لا يعارضه كل ذي لب؛ حيث مرَّ حج هذا العام بكل يسر وسهولة دون أي شغب وفي طمأنينة تامة. هذا يعني بكل تجرد ووضوح أن مصدر كل مايحدث للحجاج من مشاكل هو مصدره إيران ومجنديها من شعبهم أوممن هم على شاكلتهم. فأراد الله أن يفضحهم أمام كل العالم وأمام كل منصف، حفظ الله بلادنا وشعبها والمسلمين جميعًا من كل شر.
عبدالخالق بن دخيل الله الزحامي