أ. د. عائض الزهراني

الدارة وتاريخ الوطن

تؤكد دارة الملك عبد العزيز أن التاريخ هو الكنز الذي يحفظ مدخرات الأمة في الفكر والثقافة والعلم والتجارب، وهو الذي يمدها بالحكمة التي تقتضيها رحلتها في الزمان تجاه تقلب الأحداث.

كما تؤمن بمفهوم وأبعاد النسيج الوطني، الذي يعد من أهم المواضيع الشاملة والعالقة في علاقة الفرد بوطنه ومواطنيه داخل إطار الدولة. لذلك تحرص أن تعزز مقومات الوحدة وغرس الانتماء الوطني لدى المواطنين لاسيما في الوقت الراهن والعالم العربي يعيش حالة فتن وأزمات؛ نتيجة عقوق بعض أبنائه الذين استجابوا لقوى الشر فباعوا أنفسهم للشيطان وتواطؤوا ضد الوطن مع الحاقدين الجاحدين من رموز التطرف.

إن اليوم الوطني يكتسب أهمية عاماً عن آخر كونه يعرف الأجيال القادمة بمراحل التكوين التي صنعت فيه بلادنا حضارة زاهية وتحققت فيها المكتسبات الغالية.

تحل علينا الذكرى السادسة والثمانون؛ لتوحيد الوطن تحت راية التوحيد على يدي المؤسس الكاريزمي عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) الذي لم يتوسد الصحراء، بل امتطى صهوة المجد واستعاد ملك آباءه وكون دولة. وأن يرسي أعمدة الخيمة السعودية الثلاث (توحيد – ووحدة وعلم)؛ لأنه (داعية) (وفارساًً) (وملكاً) تلك هي أعمدة الخيمة الثلاثية التي أرساها؛ فأقام تحت نسيجها الوارف وطناً نتفيأ اليوم ظلاله. كما نتذكر جنباً إلى جنب مع هذه البطولات الإنجازات العملاقة التي سطرها بحروف من نور في سماء الوطن، سلمان الحزم والعزم، حامل لواء التغيير صاحب الحكمة المتناهية، والحنكة المواتية، والحدس الجيد، والمرونة البارعة، والمعرفة التاريخية الواسعة، والخبير بالأمور، والعزم حين يجب الحزم، واللين حين يجب الرفق، وحسن التصرف، إذا دهم الخطر، وسعة الفكر، وبعد النظر، ينشئ في مرحلة الأمة المنهارة والمهزومة، والمأزومة، تحالف الشمال الإسلامي، أكبر حشد من أربعة وثلاثين دولة، المضاهي لحلف الناتو الشمالي، )، لتكون باعثًا، لتحقيق حلم العالم العربي الإسلامي، بتوحيد الصف، وقوة الكلمة، وتحقيق الهدف المنشود، والغايات الكبرى، لحماية الدول العربية والإسلامية، والمحافظة على أمنها، واستقرارها، واستقلالها. ، وأن قوة روح التحالف ستكون رادعًا وجحيمًا، إلى كل معتد أثيم، يطمع في أي قطر إسلامي، وسيحمي مصالح الأمة، من المؤامرات الدولية والإقليمية. وسيواجه التحديات والأطماع الشريرة، من الدول التي لديها تدخلات في الوطن العربي واﻹسلامي.

أ. د. عائض محمد الزهراني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى