الثقافية

الدكتور السماري .. على المؤرخين والموثقين رصد التغيرات والتطورات التي ستحدثها رؤية 2030

(مكة) – الرياض
أكد معالي الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري ، أنه على المؤرخين والموثقين منذ هذا اليوم الوطني دور كبير في رصد التغيرات والتطورات التي ستحدث في شتى المجالات ، والتعاطي مع الحالة المقبلة التي ستنتجها رؤية 2030م ، التي رسم معالمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وأنتجها عهده الميمون ،ويقودها سمو ولي ولي العهد ـ حفظه الله ـ ويدير تفاصيلها الدقيقة بروح شابة وعقل وثَاب .
وقال الدكتور السماري في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني للمملكة ” اليوم الوطني السادس والثمانون أول احتفالية وطنية بعد الإعلان عن هذه الرؤية المباركة باشتراطاتها المطلوبة وبأهدافها المرسومة وبالآمال المعلقة بها ، وبذلك سيكون للأيام الوطنية المقبلة مذاق حضاري مختلف يشبه مذاق المستقبل الجميل والجديد ، والممزوج بدور تلك الأيام التاريخية في حفز الذاكرة السعودية لاستذكار قيم التأسيس والتوحيد والبناء وبما حققه الوطن وفعله في إنسان الجزيرة العربية من الرقي والتمدن والإسهام في حركة الحياة البشرية وتطورها في كل الجوانب والمناحي ” .
وأوضح أن الرؤية المستقبلية المنتظرة التي يسبقها برنامج التحول الوطني ويمهد لها هي تأصيل للتاريخ السعودي واستثمار لمكوناته وتعميق لعناصره ، بل هي عودة لأصله ، مبيناً أنه منذ تأسست المملكة وتوحدت وخطت خطواتها الأولى قبل أن يكتشف النفط في باطن أرضها ، وها هي الرؤية تعود إلى النقطة التاريخية نفسها ولكن بعد أن تعاظم الدور السعودي في العالم وتصاعدت مكتسباته الحضارية والإنسانية محلياً وخارجياً ، وكبرت تجربته في التعاطي مع التحديات والتحديثات وصار أوسع في استقبال التخطيط والتطوير . فجاءت الرؤية 2030 في توقيت مناسب .
وأبان السماري إن إقتران اليوم الوطني بالرؤية المرسومة رسما دقيقاً يعزز إرتباط التخطيط الفردي ، وحتى المؤسساتي بمفرداتها وأهدافها ، كما أن الرؤية لم تنشأ إلا لأن للوطن قاعدة تاريخية غنية ترتكز على الحب والولاء والتلاحم الوطني بين القيادة والشعب ، مهيأة لدعم مسيرة الأربعة عشر عام المقبلة وتغذيتها إلى أن تتحقق مقاصد الرؤية إن شاء الله .
وأضاف يقول ” كل عام ووطنا في ظل سلمان الخير وعاقد الحزم وقائد العزم بخير وبسؤدد ، فالإنجازات لا تحصى والترابط لا يفك أو يخلخل والمستقبل الموعود لا محالة قادم بالتعاضد والتكاتف والتعاون في تحقيق رؤية حياتية يعززها كل عام اليوم الوطني ويذكرنا بنسختها الأولى حين أسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ المملكة العربية السعودية وكانت بمنزلة رؤية مستقبلية أتت ثمارها على المنطقة والعالم ” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى