يوم الوفاء وفرحة وطـن ما أجمل الفرح ….. ما أجمل الفرحة بنظرات الآباء حينما تكسو دموع الفرح أعينهم لتفوق أبنائهم أو لفرحتهم في شتى مجالاتهم، وما أجمل الفرح بتتويج المسؤولين لمجهود عملي أو علمي، وما أجمل الفرحة عندما تشاهدها بابتسامات الأهل والأصدقاء، وما أجمل الفرح باستلام حصاد الكفاح والتفوق، وما أجمل الفرح بلقاء أعز الأحباب، وما أجمل فرحة الوطن. نعم عاد التاريخ في مثل هذا اليوم الأول من الميزان؛ ليستعيد نفسه على مر العصور التي مضت منذ مؤسس الدولة السعودية المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الذي قام بوضع كلمة التوحيد أساسًا لها، وأطلق عليها اسم الدولة السعودية في بداية الفتوحات ثم بعد ذلك وبعد أن وحّد شبه الجزيرة العربية أطلق عليها يرحمه الله اسم “المملكة العربية السعودية” ووحد مدن المملكة كلها تحت راية واحدة تحمل أعظم عبارة وهي كلمة التوحيد “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، وهي لا تزال تُزين علم المملكة إلى وقتنا الحاضر ، ونحن الآن وفي عصرنا الحاضر الذي نتعايش فيه مع ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين في عهد جديد ودماء جديدة لأمل جديد. هذا الملك الإنسان الذي لا يألوا جهدًا لخدمة الحرمين الشريفين وراحة معتمريها والشعب السعودي النبيل، وبذل الغالي والنفيس في سبيل المحافظة على أمن هذه المقدسات وأمن البلاد بأكملها.
هذا الأمن الذي يغبطه علينا كل من حولنا من الدول المجاورة وغيرها، وهم ينظرون إلينا نظرة الغبطة ويشعرون بالراحة والطمأنينة أثناء دخولهم هذه البلاد لما نحن عليه وبما نتمتع به من أمن وأمان ولله الحمد. وهذا كله بفضل من الله، ثم بفضل الحنكة السياسية التي يتمتعون بها ولاة أمرنا؛ فهم يمدون يد الخير للجميع من الجيران والمسلمين ويضربون بها أجمل صور التكافل بين الشعوب ومساعدتهم في حل قضاياهم التي تؤمن لهم الاستقرار الداخلي والخارجي مستمدة ذلك من تعاليم الدين السمحة التي بها حكام شبه الجزيرة العربية منذ بدايتها إلى عصرنا الحاضر.
ونحن في هذا اليوم ” اليوم الوطني” نقف في جل صلواتنا متضرعين للخالق متوجهين بصادق الدعاء لله -عز وجل- بالشكر والامتنان على ما أنعم علينا من نعمة الإسلام والأمن والأمان، ونتمنى أن يُعيده الله على حكومتنا وحكامنا أعوامًا عديدة ونحن في أفضل حال وإياكم.
محمد محضور اللحياني
