لم استغرب حديث الإعلامي جمال بوركريم، عندما تحدث لهذه الصحيفة بأن إيران تحرص على تخريب شعيرة الحج، من أجل أن تثبت لشعبها المغلوب على أمره، بأن المملكة غير قادرة على تنظيم الحج، و ومحاولة تغطية فشلها الذريع في إدارة شؤون البلاد الداخلية، وقوله، إذا كان النظام الإيراني فشل في إدارة شؤونه الداخلية فكيف يدعي أنه قادر على إدارة شؤون الحج !. وختم حديثه لـ “مكة” بأنه لا يوجد دولة في العالم تستطيع إدارة شؤون الحج مثل المملكة.
جمال هو إبن الأكراد الواقعة تحت الإحتلال الإيراني، والذي قام نظام طهران مؤخرًا بإعتقال والديه بعد إشادته بجهود المملكة في نجاح الحج،؛ فقد خافت إيران من إفاقة الشعب من الغيبوبة التي فرضها عليه النظام الجائر .
إذا كان حج هذا العام نجح بكل المقاييس ، فلا أنكر بأن إيران ساهمت في هذا النجاح الغير مقصود منها، وذلك بعد أن كفت أذاها عن المسلمين، بإمتناعها عن الحضور للأراضي المقدسة بطوعها رغم التسهيلات التي قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين للحجاج الإيرانيين الذين يعز علينا حرمانهم من أداء الفريضة بسبب عدم التزام حكومة روحاني بأنظمة وترتيبات الحج التي التزمت بها الدول الإسلامية جمعا.
المملكة لا يمكن أن تصد المسلمين عن بيت الله الحرام، ولكن إيران بإمتناعها عن الحضور للحج بطوعها أثبتت للعالم أجمع بأنها كانت خلف كل قضية تؤثر على أمن وسلامة الحجيج وآخرها حادثة التدافع في منى العام الماضي التي راح ضحيتها المئات من الحجاج الأبرياء. والنظام الإيراني باتت مقاصده واضحة للعالم ، فهو يسعى لتسيس الحج وتخريبه بشتى الطرق، فأصبح المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على علم ودراية بإدعاءات إيران الباطلة، فقد فضحت نفسها أمام العالم أجمع وكشفت عن توجهاتها الخبيثة، وهي تُمارس كل أنواع الإرهاب في سوريا والعراق واليمن .
إذا كان الحجاج هم ضيوف الرحمن، فقد أختار الله عز وجل لهم دولة قادرة على الإحتفاء بهم، تعي وتعرف دورها دون أي وصايا تحمل بين طياتها الحقد والظغينة على الإسلام والمسملين، فقد وفرت الدولة كل ما يمكن توفيره لحجاج بيت الله الحرام حتى اتموا مناسكهم بيسر وسهولة .
وختامًا
شكرًا لإيران .. فقد كشفت القناع عن وجهها أمام العالم وبانت نواياها الخبيثة، فحج هذا العام استثنائي على جميع الأصعدة ولله الحمد .
{ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } [ الأنفال (30) ]
رائعةٌ مقالتُك!! سطعةٌ نجومها!! تسلم رئيس مفرداتنا الصحافية المكية! ابن عويد.. الحسا