يظل النقاش في توظيف المرأة في بلدنا المحافظ جدا، يراوح بين متشدد إلى درجة الانغلاق لايريد للمرأة أن تخرج من منزلها، وبين منفتح إلى درجة التفسخ يريد للمرأة أن تزاحم الرجال في كل مكان.
بين هذا وذاك يأتي صوت وسط لايريد للمرأة الامتهان ولايريد لها التعطيل، يريد لها أن تسهم في بناء الوطن، في مواقع تحفظ لها كرامتها وشرفها، ولذلك يرى البعض أن تسهم المرأة في مواقع خاصة بها بعيدة عن الاختلاط بالرجال، وإذا كان عدد النساء العاملات في السعودية حسب تصريح معالي وزير العمل قد بلغ ٣٥٠ ألف وحسب إحصائية لوزارة الخدمة المدنية؛ فإنّ عدد موظفي الدولة يصل عددهم إلى أكثر من 1.2 مليون موظف، وتشكل النساء منهم 38.3 % فقط. ولأن النساء لهن أدوار مهمة في تربية الأبناء وإعداد جيل المستقبل، ولهن دور في حفظ استقرار الأسرة، فلماذ لا تعمل بنصف دوام ؟ ليتضاعف عندنا عدد الموظفات وتقل نسبة العاطلات أولا وثانيا لتقوم النساء بمهامهن في تربية الأسرة لتنشئة جيلا محافظا على دينه، ومنتميا لوطنه وأمته ملتزما بعادات وتقاليد بلاده، ومهمة التربية الأسرية تحتاج لوقت ليس بالقصير تقضيه النساء في منازلهن.
حمود أحمد الفقيه