المقالات

عقلية ليوناردو دافينشي،وعقلية المحامي والمحامية

عقلية ليوناردو دافينشي، وعقلية المحامي والمحامية لم يكن ليوناردو محاميًّا أو مهتمًا بذلك, بل كان رسامًا, ومهندسًا وعالم نبات وعالم خرائط, وجيولوجيا, وموسيقيًّا نحاتًا، معماريًّا عالمًا إيطاليًّا مشهورًا, صاحب موهبة متعددة في عصر النهضة وقد انتهج لنفسه منهجًا فكريًّا أوصله لبحوثه التي قدّمها وابتكاراته وقد كتب في منهجه كتاب (كيف تفكر على طريقة ليوناردو دافنشي للمؤلف مايكل غِلْب) وبالنظر في منهجه وماقدمه وفي فكره نجد أنه أحب المجهول فعانقه وبحث عنه؛ حتى كشفه. أرسل قلمه ليكتب ولو خطأ فأبدع القلم وعانق الورق فأنتج رسمًا جميلًا وفكرًا راقيًّا؛ فكان منهجه وطريقته في التفكير تقوم على مبادئ سبعة هي:

1- الفضول. 2- البيان العلمي. 3- الإحساس. 4- الشك والتساؤل. 5- الفنون والعلوم. 6- التكامل. 7- التواصل أو الترابط. وحينما يتبع المحامي والمحامية هذا المنهج كليًّا أو جزئيًّا سيجد أن الفضول سيقوده إلى البحث بنهم والتعلم؛ وذلك أن الاستمرار في التعلم هو نقطة القوة في الفكر الدافنشي, أما البيان العلمي فسيدفعه للنزول في الميدان واختبار معلوماته من خلال تجاربه والتعلم من أخطائه, وفي الإحساس يكون الاستمرار الدائم في ترهيف الحواس عامة والبصر كوسيلة لفهم التجارب الحياتية واكتساب الخبرات.

وفي الشك والتساؤل النظر في المعنى الحرفي للكلمة والرغبة في التعامل مع الغموض والتناقض وحلحلت ذلك التدقيق في الإجابات التي تسمعها, وتقرأها، وتراها. وفي الفنون والعلوم اعتمد ليوناردو إحداث توازن بين العلم والفن بين المنطق والخيال، وهذا يعني استغلال الدماغ بشطريه الأيمن والأيسر؛ لذلك وجد لذة في حل المشاكل وفي التفكير وفي استغلال الطاقة الدماغية التي تساعدك للوصول للإبداع. أما التكامل فهو الحرص على تنمية التوازن بين البراعة واللياقة البدنية بين الجسد والفكر, بين أهدافك في الحياة، فالتوازن بين حاجاتك في الحياة هو سر تكاملك وفي منهج التواصل أو الترابط يكون تقدير التواصل بين الأشياء ببعضها من جهة وبالظواهر والمنهج الفكري من جهة أخرى؛ فالإبداع في قدرتك على رؤية العلاقات والنماذج والقيام بمزج غير مألوف بين الأشياء فاربط بين الأمور بحسبها .

فمما سبق فإن هذا النهج يساعد كل من المحامي والمحامية وغيرهم من المفكرين والمخترعين على الإنتاج والإبداع والإتيان بجديد. والله الموفق.

المحامي د. عبدالكريم بن إبراهيم العريني

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى