(مكة) – الرياض
أقامت كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني محاضرة عن المسارات السياحية ودورها في تنمية الهوية الوطنية بمدرج كلية الأداب أمس الثلاثاء بمناسبة اليوم الوطني للمملكة الـ 86 ، قدمها المشرف العام للمسارات السياحية في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عبدالله مطاعن.
وتحدث المطاعن عن مشروع المسارات السياحية مبيناً أن مشروع تطوير المسارات ضمن استراتيجية السياحية بالمملكة العربية السعودية بهدف تأسيس وجهات سياحية على مستوى المملكة مترابطة ومكتملة ومتكاملة، الخدمات والمنتجات السياحية، تنظم عليها برامج سياحية دائمة. بالتنسيق مع الشركاء من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية.
وعرف مطاعن المسار السياحي بأنه طريق سياحي يرتادة السواح يبدأ بنقطة في مكان سواء منطقة أو مدينة او قرية وينتهي بمنطقة او مدينة أو قرية تنتشر عليه عدد من مواقع الجذب السياحي والمنتجات والخدمات.
وأضاف: “تتمحور أهداف مشروع المسارات السياحية في تطوير البنى التحتية من المرافق والخدمات السياحية على امتداد المسارات من خلال استكمال مكونات المسارات الاستراتيجية السياحية من خدمات ومنتجات سياحية باختلاف انواعها وفئاتها وبيئتها، بالإضافة إلى العمل على تطوير مواقع جديدة ذات جذب سياحي بهدف اثراء تجربة الزائر واطالة مدة إقامته داخل بلده، مع تسويق وترويج المسارات السياحية الجاهزة من خلال تشجيع تنظيم البرامج السياحية على المسارات الجاهزة، والعمل على التعريف بمواقع الجذب السياحي بالمملكة التراثية والتاريخية ومواقع التنزه والترفيه.
وأكد مطاعن ضرورة على توعية الشركاء بأهمية المسارات السياحية من خلال التدريب وورش العمل والزيارات الميدانية والرحلات الاستطلاعية للتعرف على أفضل التجارب العالمية في تطوير وتشغيل المسارات السياحية، التي ستسهم في تبني خطط مستقبلية أكثر فاعلية وإنتاجية، مبيناً أن أهم الشركاء هم الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية والهيئات الداعمة للسياحة والجمعيات، وجمعية منظمي الرحلات، بالإضافة إلى جمعية المرشدين السياحيين.
وأعتبر المشرف العام للمسارات السياحية في الهيئة أن المسارات السياحية تقدم للسائح رحلة سياحية وفق خارطة تتضمن عناصر جذب بجاهزية عالية، بحيث يعيش تجربة سياحية متكاملة العناصر، مشيراً إلى أن لكل وجهة سياحية هوية خاصة مرتبطة ببيئتها تنتج عنها منتجات متلائمة مع هذه البيئة لا يتم تكرارها او نسخها في وجهه أخرى مختلفة في بيئتها ومنتجها، ومن هنا يأتي التكامل بين الوجهات السياحة والمسارات الرابطة بينها.
وعن التجربة السياحية المتكاملة في المسارات قال: تبدأ قبل الوصول للسائح من مخلال معلومات عن الوجه السياحية، ومن ثم عند الوصول من خلال المطارات، واستراحات الطرق ووسائل النقل والمواصلات، والرحلات الجوية، وكذلك الإيواء مع توفير مطبوعات ومراكز معلومات، مشيراً إلى أن هناك عناصر الجذب السياحي اي مواقع الزيارات كأواسط المدن وايضا الوجهات السياحية والمنتجعات، والمواقع الترفيهية والتارخية والآثرية ومواقع الانماط السياحية .
وقال مطاعن ” المملكة غنية بكنوز طبيعية واثرية وتراثيه تحتاج الى نفض الغبار عنها وربطها ببعض من خلال تأسيس مسارات استراتيجية سياحة لذلك تم العمل على عدد من المسارات منها منتجات صحراوية ( الكثبان الرملية والمخيمات ، رحلات 4 درايل، الترفيه الصحراوي، المحميات، المغامرات الصحراوية)، و كذلك منتجات تاريخية وثقافية (أواسط المدن التاريخية، القلاع، القصور، المتاحف والمسارح ، المواقع الاثرية والتاريخية ، القرى التراثية)، وهناك منتجات طبيعية ( المنتزهات، المواقع البيئية، المحميات، السياحة الزراعية ، المغامرات الجبلية والرياضات الجبيلية، والتخييم الجبلي، الترفيه الجبلي)، وايضا منتجات بحرية ( الشواطئ، الجزر، الرياضات البحرية ، المغامرات البحرية، المخيمات الشاطئية، الترفيه البحري، واخيرا المنتجات السياحية ذات القيمة العالية ( سياحة الاعمال والمؤتمرات، سياحة الاستشفاء والاسترخاء) “.
وبين أن الهيئة تقوم بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الرئيسيين في المناطق بتطوير المسارات الاستراتيجية السياحية لتحقق التجربة السياحية المتكامله للسائح من خلال ايجاد رزنامة من المشاريع السياحية في المواقع القابلة للتطوير السياحي «وجهات او منتجعات او مواقع لمشاريع استثمارية سياحية)، ايجاد رزنامة من المشاريع السياحية في المواقع القابلة للتطوير السياحي «وجهات او منتجعات او مواقع لمشاريع استثمارية سياحية)، تطوير الخدمات والمرافق السياحية على طول المسارت مثل (النقل،الطرق،خدمات اماكن الوصول (المطارات،استراحات الطرق)، البرامج السياحية ، والإرشاد السياحي ، خدمات الايواء الطعام والتسويق وغيرها)، تطوير الأنماط السياحية على طول المسارات (المواقع البيئية، السياحة الزراعية ،السياحة العلاجية والاستشفاء، سياحة الرياضية والمغامرات، سياحة الاعمال والمعارض، الاستراحات الريفية والمحميات الطبيعية، ايجاد روزنامه من البرامج السياحية، تطوير وسائل المعلومات مثل مواقع للنت وشبكات التواصل والتطبيقات على الهاتف المحمول.