في الكلمة الافتتاحية لرؤية 2030، ذكر ولي ولي العهد -حفظه الله- ما نصه “ثروتنا الأولى التي لا تُعادلها ثروة مهما بلغت: شعب طموح، معظمُه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمانُ مستقبلها بعون الله”.
وقد بنيت رؤية 2030 على ثلاثة محاور: أولها المجتمع الحيوي وثانيها الاقتصاد المزدهر وثالثها الوطن الطموح، وأكد المحور الأول “أن الفرص الثقافية والترفيهية المتوافرة حاليًّا لا ترتقي إلى تطلعات المواطنين والمقيمين”.
بدأت بهذه المقدمة بعد أن ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بموضوع تشفير الدوري السعودي، وانتشرت إشاعة مفادها أن الناقل الحصري بعد التشفير هو قناة (إم بي سي)، وأن التشفير أمر لابد منه وسيتم تطبيقه خلال الربع الأخير من العام الميلادي الحالي، بل وحددت الإشاعة رسوم الاشتراك السنوي!، في المقابل يجد المتابعون للدوري السعودي أنفسهم في حيرة من الصمت المطبق من الجهة المختصة بالاتحاد السعودي لكرة القدم حيث لم يخرج أحدهم وبشفافية مطلوبة ليبين حقيقة ما يجري خلف الكواليس، فمتابعة كرة القدم بالنسبة للسعوديين تعتبر العامل الترفيهي الأول – وربما الأوحد عند البعض – الذي يجذب نسبة كبيرة من المشاهدين على اختلاف أعمارهم.
في ثقافتنا العربية نردد دائمًا (لا يوجد دخان من غير نار)، وقد ظهر الدخان وربما يصبح التشفير أمرًا واقعًا في المنظور القريب، وإن حصل فهو ليس بالأمر الجديد فقد حصلت شبكة أوربت في فترة ما على حقوق نقل بعض المباريات، ثم جاءت بعدها قنوات(آرت) وحصلت على حقوق النقل لكافة المباريات ولعدة سنوات.
لذا أسجل بعض المطالبات والملاحظات (وأطالب غيري يفعل ذات الشيء) لعل ما نكتبه يصل للمعنيين بالأمر لنسهم معهم في تطوير الخدمة المشفرة، وحماية المتابع الرياضي وحقوقه.
أهمية إجراء استبيان لمعرفة رضا الجمهور الرياضي عن تجربته مع قنوات (إم بي سي برو سبورت)، فالجمهور يدرك تمام الإدراك أن هناك فرقًا شاسعًا بين قنوات (إم بي سي برو سبورت) في حرفية وجودة النقل وتعدد الاختيارات مقارنة بغيرها من القنوات في المنطقة التي تقوم بنقل الدوريات والمناسبات العالمية مثل قنوات أبو ظبي الرياضية وقنوات الكأس القطرية وقنوات (بي إن العالمية).
طرح حقوق نقل الدوري السعودي عبر منافسة عامة، وأتمنى دعوة مندوبين عن الأندية خاصة الجماهيرية منها، وكذلك مندوب عن وزارة التجارة وآخر عن جمعية حماية المستهلك؛ لحضور عملية التقييم ومن ثم الاختيار (Evaluation Process) لتحقيق أكبر قدر من الشفافية وللحصول على رضا المشترك لا جيبه فقط.
ألا تستغل الشركة الناقلة شغف الجمهور لتبالغ في تقييم رسم الاشتراك، فمن غير المقبول أن يصل، أو يقترب حتى، سعر الاشتراك في الدوري السعودي من قيمة الاشتراك في قنوات (بي إن) الناقلة للدوري الإسباني والإنجليزي والألماني والإيطالي وثمان(8) قنوات للدوري القطري!
ألا يتم تحميل المستهلك قيمة الملحقات (كأجهزة وأطباق وأسلاك وغيرها)، لماذا يتحمل المشترك قيمة جهاز خاص بالشركة المشفرة، بالإمكان عقد تحالفات مع بعض الشركات المتاحة في السوق للاستفادة من إمكانياتها مثل (أوربت، بي إن) فالمواطن في غنى عن مزيد من الدفع لشراء جهاز آخر واستنزاف راتبه.
من العوامل المهمة لنجاح الخدمة المشفرة، آلية التسويق والاشتراك، والتي يجب ألا تقتصر على الأسلوب التقليدي بالحضور الشخصي لمنافذ البيع، إذ لابد من الاستفادة من التقنيات الحديثة وتطوير تطبيق خاص للناقل الحصري لإنهاء عملية الاشتراك وإتاحة آلية الدفع عبر (النت) بطرق متعددة مثل الدفع بواسطة: سداد، ( بطاقات الائتمان) وبطاقات التسوق مسبقة الدفع.
ويبقى العامل الأهم وهو خدمة العملاء وأهمية إنشاء مركز يعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع وإمكانية الاتصال به محليًّا وداخليًّا، إذ لا داعي لتحميل المشترك كلفة اتصال دولي (إلى دبي أو قبرص او الدوحة مثلا) من أجل الاتصال بمركز العملاء .
خلاصة المقال:
عدم استغلال المُتابع للدوري السعودي، وألا نتسرع في عملية التشفير إلا باكتمال كل الأدوات المصاحبة، ولابد من تنفيذها بآلية تجعل من الاشتراك عملية ترفيهية بحتة تتناغم مع رؤية 2030 لبناء مجتمع حيوي.
اخي عبدالإله
مجموعة الام بي سي مجموعة ليس لديها مباديء فهي تسوق بضاعة فاسدة لأبنائنا ليل نهار وتستحق منا جميعا حجبها في منازلنا فهي قنوات لاتعترف بخصوصيتنا ولاتهتم إلا بهدم قيمنا المجتمعية .
والمتابع الحصيف يرى تلك الرسالة الواضحة لنشر الفجور والإيحاءات الجنسية ليل نهار وعندما تشفر القنوات الرياضية امنيتي أن تشفر معها الباقات الأخرى من قنواتها ولكن لن يتم ذلك لأن هذه القنوات لديها سياسة الهدم وجرف أخلاق أسرنا رجالا ونساء .
نقل الدوري ليته يطرح منافسة بين القنوات الرياضية المتخصصة وتكون بنود العقد واضحة تحمي المستهلك والناقل ولاتترك فرصة للقنوات للتحكم في المواطن فالدوري السعودي لن يشترك فيه الا محبي ومشجعي الأندية السعودية من أبناء وبنات الوطن . وليت هيئة الترفيه تتدخلت وحاولت في نقله إلى القنوات الرياضية السعودية الحكومية فلم يعد الراتب يكفي ياهيئة الترفيه للترفيه .