لايغيب عن المتابع الذكي والناقد البصير ما يمربه الناس ذكورا وإناثا في حياتهم اليومية بالذات وفي حياتهم على وجه العموم .
الأثرياء والأغنياء والفقراء والبسطاء على حد سواء في معالجة أمورهم وبناء واقعهم بعيدا عما يفسد عليهم معيشتهم وكل يبحث عن مصادر السعادة والعيش بكرامة ..وقد تكون هناك صدفة تقلب الموازين رأسا على عقب فيمسي الفقير غنيا والثري مسحوقا.وليس على الله بمستحيل .
هناك في المجتمعات البشرية عوامل حياة يسودها الجهل وهو ما يعنيني في الكتابة في هذا المقال .
الجهل بالحياة والغياب عن إرساء قواعد متينة للعيش بكرامة هو مايلفت نظر الكاتب الدقيق والواعظ المنصف والمصلح الاجتماعي .
الجهل والغياب مسألتان تقوض بناء المجتمع فالجهل يدخل الجهلة في أتون الحياة المظلمة حتى لو جمع المال أو أتته صدفة الغنى أو حتى لو كان فقيرا .
سيكون الجهل رافدا لسوء الأخلاق ومعينا على الفوضى ومن ثم سيكون أساسا لحياة قلقة خائبة مضنية .
سيتربى الأطفال بجهل الآباء والأمهات على اللامبالاة واتباع طرق الخلل الاجتماعي الذي يسبب عوائق للنهضة والتحضر في المجتمعات التي تبحث عن الحياة الكريمة والاستقرار الاجتماعي .
وغياب العقل عن مايجب إدراكه للنهوض بالحياة الآمنة والعيش الكريم سيحدث شرخا واسعا لا ينفع معه استقامة كيان ولا بناء مجتمع .
فلنرتق بعقولنا ولننبذ عوامل الجهل فنخلص في تربية أبنائنا وبناتنا حتى يساهموا في بناء مجتمع ناضج مقوماته العيش الرغيد والحياة المطمئنة .
علي بن الحسن الحفظي