وحينما يرتقي وعي الناس بمجريات حياتهم عن طريق التعلم والتثقيف في المدرسة أو بحضور محاضرة تبحث في تهيئة الحياة الكريمة ورفع درجة العيش الكريم .عند ذلك يسعى الإنسان في مستوى درجة وعيه لبناء وضع مرضي عنه ليعيش وأسرته آمنا مطمئنا وفق أسس الوعي من حيث بناء اقتصاده وترتيب معيشته وإنفاقه حسب دخله وسيشعر باطمئنان كامل للعيش بعزة وكرامة مبتعدا وأفراد عائلته عن الحيرة وتشتيت الفكر .
منضبطا في سلوكه وأخلاقه وكيفية ترتيب ساعات عمله وراحته وتوزيع ساعات التنزه ووقت استذكار أولاده لدروسهم ومساعدتهم لإنجاز مراحلهم التعليمية وسينعكس ذلك في السلوك الحضاري والخلق الاجتماعي مع الأهل والجيران وزملاء العمل ورفقة الدرب في حال تفرغه وبعد ملئ وقت أسرته وعائلته .
إن درجة الوعي مطلوبة لبناء حياة الإنسان وكلما ارتفعت درجة الوعي كلما ازدهرت حياته واتسمت اسهاماته مع مجتمعه بالمشاركة الفاعلة وحصد النتائج الإيجابية . وسيعيش الفرد والمجتمع بناء على ذلك في ظل الرقي المطلوب .
علي بن الحسن الحفظي