(مكة) – الرياض
بحضور معالي الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بدأت صباح اليومِ الثلاثاء 17 محرم 1438هـ بمقر الجامعة بالرياض أعمال ملتقى(دور الأسرة في الوقاية من التطرف) الذي تنظمه كلية العلوم الاجتماعية و إدارة المؤتمرات بالجامعة في اطار برنامج عمل العام 2016م خلال الفترة من 17 إلى 18 محرم 1438هـ الموافق من 18 إلى 19 أكتوبر2016م .
ويشارك في أعمال الملتقى (233) متخصصاً ومتخصصة من العاملين في وزارات الداخلية ، العدل ، الإعلام ، التعليم ، الشئون الإسلامية و منسوبو الجامعات ،والمراكز البحثية المتخصصة والجهات ذات العلاقة من (13) دولة هي: الأردن، الإمارات، البحرين، تونس ، الجزائر، السعودية ، السودان ،عمان ، قطر لبنان ،ليبيا ، المغرب ، موريتانيا .
وبدأ حفل الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم تلتها كلمة أ. د. خالد إبراهيم الكردي رئيس اللجنة العلمية للملتقى عميد كلية العلوم الاجتماعية بالجامعة الذي استعرض أهمية الملتقى وأهدافه ومحاوره، مؤكداً أن مواجهة التطرف تقتضي أن تعمل الاسرة والمجتمع بمؤسساته المختلفة على بث روح التعاطف والتواد بين الأفراد وإظهار عيوب التطرف و مضاره النفسية والاجتماعية بالنسبة للمتطرفين انفسهم وأن تدفع الأبناء للعمل نحو تحقيق اهداف مشتركة وقبول الرأي و الرأي الآخر والتعرف على اسباب التطرف .
عقب ذلك ألقى معالي رئيس الجامعة د. جمعان رشيد بن رقوش كلمة رحب فيها بالحضور في رحاب بيت الخبرة الأمنية العربية الذي حظي باستضافة عربية كريمة من المملكة العربية السعودية ودعم لا محدود حتى تبوأ مكانة متميزة على خارطة الإنجاز العربي .
وأوضح معاليه أن تنظيم هذا الملتقى المهم يأتي في إطار جهود الجامعة لمعالجة القضايا التي تلامس احتياجات واهتمامات المجتمعات العربية، ومنها موضوع مكافحة التطرف والإرهاب الذي يحظى بالاهتمام العالمي، كما أنه يُنظم انفاذاً للاستراتيجيات العربية في مجال مكافحة الإرهاب .
وأشار د. بن رقوش في كلمته إلى أن الجامعة وبتوجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الاعلى للجامعة أولت موضوع الأمن الفكري ومكافحة التطرف عنايتها واهتمامها فسعت عبر مناشطها المختلفة ودراساتها العلمية للدفع بمؤسسات المجتمع (الرسمية والأهلية) لتكون شريكاً في تحمل مسئولية جهود التوعية الأمنية وتحقيق الامن الفكري، بدءاً من الأسرة كمؤسسة اجتماعية رئيسة تقع على عاتقها مسئولية نشر وتعميق الوعي الأمني، وتحقيق الضبط الاجتماعي مروراً بالمدرسة و وسائل الإعلام والاتصال والمؤسسة الدعوية (الدينية) بكل مخرجاتها ، والعمل على أن يتصدر الأمن الفكري أولويات برامج جميع هذه المؤسسات فهو حجر الزاوية للأمن ضمن منظومة الأمن العام في المجتمع بل ركيزة كل أمن وأساس كل استقرار ولذلك فإن إدراك الجميع لأهمية الأمن الفكري وكل ما يؤدي إلى تنقيته من الانحرافات وما يتعلق به من أفكار هدامة وتيارات معادية يعد ضرورة ملحة للتعامل مع انحرافاته ومواجهته. وقد قامت الجامعة في إطار التعاون القائم بينها وبين المؤسسات الدولية ذات العلاقة بتنفيذ العديد من الندوات والدورات والمؤتمرات حول الأمن الفكري ومكافحة التطرف كما أصدر مركز الدراسات والبحوث في الجامعة مجموعة من الدراسات والإصدارات في هذا المجال .
وأعرب معالي د. جمعان بن رقوش عن أمله في أن يحقق الملتقى الذي أستقطب له نخبة من المختصين في الوطن العربي والعالم أهدافه بالوصول إلى توصيات تؤدي إلى صياغة رؤية علمية تسهم بفعالية في تفعيل دور الأسرة في تحقيق الأمن الفكري ومكافحة التطرف.
واختتم معاليه كلمته برفع الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ــ يحفظهم الله جميعاً ــ وأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب على ما يولونه من رعاية واهتمام ودعم لامحدود لهذا الصرح العلمي العربي حتى أضحى أحد أنجح مشروعات العمل العربي المشترك.
عقب ذلك بدأت أعمال الملتقى حيث ناقش في جلسته الأولى ورقة علمية موضوعها (التدابير الوقائية الاجتماعية لحماية الأسرة من التطرف) قدمها د. حميد بن خليل الشايجي من جامعة الملك سعود ، ثم قدم أ. د. اقبال الأمير عميد المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالقاهرة سابقاً ورقة موضوعها (رؤية مستقبلية لوقاية الأسرة من التطرف) تلتها ورقة بعنوان (دور الإعلام الجديد في توعية الأسرة من التطرف) قدمها د. بركة بن زامل الحوشان من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
وفي الجلسة الثانية للملتقى نوقشت ورقة عنوانها ( الشراكة بين الأسرة والمؤسسات الأمنية) قدمها د. وجدان التجاني الصديق من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بعدها قدمت د. فاطمة بنت علي الشهري من مدير عام سياسات وتخطيط المنهاج بوزارة التعليم السعودية ورقة موضوعها (دور الأسرة في تعزيز قيم المواطنة) تلتها ورقة بعنوان (الشراكة بين الأسرة والمؤسسات التربوية) قدمها أ. د. غازي بن غزاي المطيري من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة واختتمت الجلسة الثانية بمناقشة ورقة أ. د. هدى توفيق محمد سليمان من جامعة نايف العربية للعلوم الامنية بعنوان (الشراكة بين الأسرة والمؤسسات الاجتماعية)
وسيناقش الملتقى في جلساته يوم غدِ الأربعاء تجارب الدول العربية في مجال تفعيل دور الأسرة في الوقاية من التطرف.
الجدير بالذكر أن الملتقى يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها : اظهار الدور الوقائي للأسرة في الوقاية من التطرف، والتعرف على الوسائل الوقائية للأسرة في الوقاية من التطرف ، وتعزيز العلاقة بين الأسرة ومؤسسات التنشئة الاجتماعية في هذا المجال ، والاستفادة من التجارب العربية والدولية في مجال تفعيل دور الاسرة ، وإبراز أهمية الاعلام في التوعية الأسرية والوقاية من التطرف ، وابراز أهمية دور الشراكة بين الأسرة والمؤسسات الاجتماعية في الوقاية من التطرف .