علمتني الحياة أن أغفر وأسامح فليس هناك ]دائماً أجمل من فؤاد يملئه المحبة ونفس راضية تغشاها السكينة ويكسوها الوئام و متصالحة مع الجميع تفيض منها المودة والإخاء.
كما علمتني الحياة أن أنسى الإساءة وأتجاهل الخطاء واترفع عن الزلل وأغض الطرف عن القصور في حقي فلا فائدة من مناقشة الأحمق الجاهل ولا جدوى من الحديث مع المُتعمد الإساءة ومُدعي الباطل.
كما علمتني الحياة أن لا تبالغ في الإهتمام بمن لا يكترث برأيك، ولا يصغي لحديثك ولا يهتم بحضورك، ولا يسعى لتواجدك، وأن المثالية الزائدة في الحياة هي نوع من الضعف وأن الغضب والصوت العالي هما ضعف أكبر.
كما علمتني الحياة أن التردد سوف يُكبّلك والقلق لاشك يوماً سيقّتلك، وأن لخوف لابد أن يعذبك ويميتك ويذّبحك من الوريد الى الوريد.
وعلمتني الحياة أن المرأة هي الواحة الدافئة اذا عشقتك ، وياسمينة الحياة اذا أحبتك ، ونبع الحنان اذا تعلقت بك ، وهي الأوكسجين الذي نتنفسه حين تضيق صدورنا، وإنزيم الحياة المنعش الذي يجري في عروقنا ، وهي انشودة المطر ، ورفيقة العمر ، ونجوى السهر ، وضوء القمر في عتمة الليل البهيم.
لكنها ايضاً يمكن أن تصبح مدفع رشاش من نوع كلاشنكوف يفتك بك اذا كرهتك وغضبت منك وغارت وخافت عليك.
كما علمتني الحياة أن الرؤساء في حياتك هم في كثير من الأحيان شختكًّ بخّتك فأدعوا الله أن يكون رئيسك الشخت والبخت الذي تستناه والنصيب الذي لطالما تتمناه حتى تعيشوا مع بعضكم البعض في تبات ونبات وسكر وشربات بدون ن أي منغصات ومطبات تسبب لكم كسور وجروح عميقة وإعاقات مستديمة .
مقال رائع ،فيه مدلولات رائعة
سلمت يداك أخي حسن ،
لا عدمناك