الجميع يعلم أن النفاق صفة ذميمة ومن اتصف بها لا بد أن يحمل جميع الصفات التي تزيد من نفاقه كما جاء في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أربع من كن فيه كان منافقا خالصا(إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد اخلف وإذا خاصم فجر ).
وهناك الكثير من الأمثلة التي نعيشها بشكل يومي والتي تفاجئنا بأن من كنا نثق بهم ونرتاح لهم هم من أولئك الذين يرتدون الأقنعة المزيفة أمامنا بوجه ومن خلفنا بوجه آخر.
أحياناً نثق بأناس ثقة عمياء أينما يتجهون نتجه معهم بعد ذلك نتفاجأ بأنهم يرتدون أقنعة مزيفة ،
النفاق ظاهرة تفشت في مجتمعاتنا وأصبحت وباء ، عندما تكون موظفا مجتهدا في عملك ومحل ثقة من مدير عملك لا بد أن يظهر لك صديق يتودد نحوك ويحاول أن يظهر لك المحبة ومن خلفك يخبأ الضغينة والغدر ليحاربك في رزقك من خلال منافسة دنيئة ليصل لمكانتك ، وهناك الفتاة الخلوقة التي تحلت بأحلى الصفات ليطرق بابها كل من رآها وما أن يعلم المنافقين المقربين بأمر خطبتها إلا ومن حيث لا تعلم يذهب الخاطب دون رجعة وبلا مبرر ، وما أصعب أن تأتيك الطعنة من أقرب قريب،
وتبقى هناك قصص كثيرة مؤلمة أبطالها كانوا ضحايا لوجوه مزيفة عملت في الخفاء ومن خلف الكواليس نسجوا حقدهم وارتدوا الأقنعة السوداء ليوقعوا بصديق أو قريب من خلال وشايات كاذبة وأساليب دنيئة إلى أن يحققوا رغباتهم ، يعتقدون أن الوصول إلى الأهداف يكون عبر ارتداء قناع مزيف.
ظنا منهم أن طريقة ذو الوجهين هى الطريقة الصحيحة ليصلوا لاهدافهم صحيح أن الرزق من مقومات العيش ولكن الله قسم الأرزاق حين ذكر في كتابه الكريم(إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين )الذاريات58 المنافقين أناس تجردوا من الإنسانية بنو مصالحهم الشخصية على قطع أرزاق أناس وعلى سمعة وسعادة أناس ، هم لا يعلمون أن النفاق صفة ذميمة يفتك بصاحبه لا يكاد يفرح بنصره إلا وهو في أسفل السافلين .
