بعد مقالي السابق حول واتساب مدير المراكز الصحية سنتحدث اليوم عن الانضباطية والإنتاجية، الانضباطية المفقودة من حياتنا في شتى المجالات وبالتالي ضياع حقوقنا قبل حقوق الآخرين….
حثت الشريعة الإسلامية على الانضباط في السلوك ووضعت ضوابط لكل شيء لتنير لنا طريق الحياة القويم…
وربطت اتقان العمل من ضمن صفات الانسان المؤمن الذي يراعي الله في شؤونه…
وهو مثال بسيط يُبين لنا مدة دقة هذا الدين الحنيف الذي دائماً يحثنا على الانضباطية والأخلاق الحميدة والإنتاجية المتقنة ويجنبنا الضبابية والقصور…
إذاً الضابط الأول نحو الاتقان هو مراعاة الله فيما تعمل، وتعمله على أكمل وجه…
والضابط الثاني نحو الاتقان هو المعاملة بحيث تضع نفسك مكان من تقدم له الخدمة وتأكد هل تقدمها له كما تحب أن تقدم لك…
والضابط الثالث نحو الاتقان هو محاسبة النفس وبها تعدل مسار انضباطيتك وانتاجيتك…
هذه أهم الضوابط بوجهة نظري التي تحتمل الصواب والخطأ لتنجز عمل متقن…
عندما تتعامل مع روح تختلف المعاملة عن الورق والجماد….
إن الحاصل في مجتمعنا هو إهمال الاتقان في العديد من مجالات الحياة نتيجة إهمال الضوابط المذكورة أعلاه….
ومن أمثلة ضبط الدوام ممكن استخدام التقنية الحديثة من خلال اجبار الموظف برفع تقرير في ساعات محددة من خلال جهاز كمبيوتر متصل بالشبكة ليكون هذا التقرير بمثابة تحضير للشخص وأيضاً معرفة سير العمل خلال الدوام الرسمي…
ولكن نعود للنقطة المهمة وهي الإنتاجية فما جدوى أن أكون متواجد كجسد فقط دون انتاج حيث يمكنني رفع التقارير والحضور المنضبط ولكن بدون جدوى…
إذاً نحن نقدر على ضبط الدوام ونقدر على ضبط المهام ولكن لن نقدر على ضبط الإنتاجية إلا من خلال الاتقان…
ولن يكون هناك اتقان إلا بمخافة الله ثم بالمعاملة ومحاسبة النفس….
ولكي نصل إلى الاتقان نحتاج إلى ثقة متبادلة وإلى توضيح مهام وإعطاء صلاحيات ولا ننسَ الحوافز والمكافئات.
من أمثلة ضبط الدوام ممكن استخدام التقنية الحديثة من خلال اجبار الموظف برفع تقرير في ساعات محددة من خلال جهاز كمبيوتر متصل بالشبكة ليكون هذا التقرير بمثابة تحضير للشخص وأيضاً معرفة سير العمل خلال الدوام الرسمي… وهذه التوصية حقيقة تقدم لي بها أحد الزملاء العاملين بالمراكز الصحية وحبيت التنويه عن ذلك