معلمات مع وقف التنفيذ …؟!

أمنيات ضاعت على أعتاب قرار صَادر كل شيء، دون أن يتوقف ولو لدقيقة،
عند التساؤل: وماذا بعد القرار ؟
وهل إخراج وضع خريجات كليات التربية من سياق ما لسببه جاء التحاقهن بتلك الكليات يتوافق والمصداقية التي يجب ألا تنفك عن ميدان التعليم ؟!
هن معلمات (إعداد ومصير عمل) فكيف تتنصل وزارة التعليم عنهن ؟
وكأنها بذلك تناقض الهدف الذي أنشأت من أجله، تلك الكليات ذلك الهدف الذي يؤكد على حرص الوزارة على إعداد معلمين ومعلمات وفق رؤيتها وتحت نظرها.
وذلك يعني أنه تم تحديد الوجهة للخريجين والخريجات؛ فلا مجال لهن إلا ميدان ذات الوزارة، ولكن الذي حدث أن تخلت الوزارة عن ذلك المبدأ وبقي عدد من الخريجات يندبن حظهن
عشمهن بالمضمون فأصبحن على (مافيش).
إن من أدبيات منطق الوعد الوفاء به والخريجات اليوم، وإن ضاقت أيديهن عن تحمل تكاليف مقاضاة الوزارة؛ فإنهن وبرغم صعوبة ملاحقة إجراءات ذلك الحق لن يتوقفن عن المطالبة بحق سُلب منهن في وضح النهار، في وقت تجاوزهن التعيين إلى أقل منهن شهادة وأعلى، وبقين في المنتصف لا يلوين على شيء سوى مناشدات هنا وهناك يحدوهن أمل كبير في أن تلتفت الوزارة إليهن ولو على سبيل ذكرى افتتاح تلك الكليات.

ومصير خريجات طال بهن الانتظار ولازال يحدوهن الأمل في عودة حقهن إلى نصابه كمعلمات لا مجال لهن سوى ذلك فكليات التربية ولادة ومنشأ ومخرجات لوزارة التعليم وخريجات كليات التربية لا يليق بهن أن يصبحن معلمات مع وقف التنفيذ، وإلا لماذا كان تَعب السنين ووثيقة مدموغة بشعار وزارة التعليم !
وفالهن بشارة التعيين !!

خالد مساعد الزهراني