ترتفع درجة الطمأنينة وتنخفض عند الإنسان بحسب نفسيته المتفائلة أو المتشائمة وليست ساعة واحدة للعمل أو أكثر أو أقل هي التي تحدد مقياس الطمأنينة فقد تعلمنا أن قيمة الإنسان مايحسنه وقيمة الحسن ماينجز .
والإنجاز الذي يسهم في بناء الوطن في أي قطاع كان هو الذي يحسب لصاحبه سواء كان على رأس العمل أو كان متقاعدا حيا كان أو ميتا ورب ساعة إنجاز يقوم بها الموظف تكون أكثر إيجابا من عشر ساعات تذهب هدرا أو في عمل خطؤه أكثر من صوابه ولهذا تتسارع خطوات البناء عند المخلصين من الموظفين في القطاع الحكومي أو في القطاع الخاص لإرساء قواعد محصنة ضد الفساد والتراخي والإهمال . الإنجاز بنكهة الإخلاص وتتبع حالات الإنتاج المثمر الذي يصب في مصلحة الوطن هو الذي يمكن أن يقال عنه أنه اللبنة القوية في جدار البناء .
المعلم والمهندس والطبيب والجندي والسياسي كل هؤلاء بناة المجد وحماته وساعات عملهم بإخلاص هي التي تحدد هوية المنجز وتظهر للنور مايدل على العمل المثمر . نعم ..المال عصب الحياة كما يقال وهو ضرورة ملحة للإنجاز المخلص القوي لكنه ليس كل شئ .
فالهمة والإبداع والنبوغ والقدرة وسمو الفعل هي الأدوات الصالحة للإنتاج . وطننا الكبير ..المملكة العربية السعودية ..في ظل قيادته الحازمة يطمح إلى بناء قوي وإنجازات إبداعية عبر الموظفين المخلصين الذين ينظرون إلى صرف أوقاتهم من غير تحديد زمن محدود بساعة أو أكثر .
علي بن الحسن الحفظي