(مكة) – مكة المكرمة
تصوير – ناصر موسى
أكد مؤرخين من خلال ندوة حول هذا الخصوص خلال فعاليات مسرح مهرجان الحارة المكاوية أمس أهمية كتابة تاريخ كل منطقة على لوحة تعرف الأهالي والزوار بمكانتها التراثية.
وقال الدكتور عدنان وزان إنه ليس من المناسب الاكتفاء بالأسماء فقط في اللوحات الإرشادية لأحياء مكة مؤكدا أن مستشار خادم الحرمين الشريفين ، أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل ألهم في وضع شعار مكة نحو العالم الأول ، لأنه أول بيت وضع للناس، مضيفا أن مكة ملتقى الحضارات وهي هيئة الأمم الحقيقية.
ولفت وزان إلى أن كثيرا من الموروثات نسيت لكنها يجب أن تؤرخ وتدرس ، معتبرا أن كل أسماء أحياء مكة لها معانيها، مبينا أن تراث الأمة في الجبال وليس لذلك علاقة بالتبرك أو الدعوة للشرك .
من ناحيته وأوضح الدكتور فواز الدهاس أهمية تأصيل أسماء أحياء ومواقع مكة ممثلا بوادي إبراهيم الذي يمتد من الشرائع وحتى المسفلة الذي يطلق عليه شارع الملك فيصل، معتبرا أنه من الضروري القيام بذلك حتى يعرف الجميع الأسماء المتطابقة مع التاريخ .
مضيفا أن كثيرا من الأسماء قد حرفت أو غيرت كالطندباوي الذي أصله التنضباوي من شجر التنضب، والنكاسة الذي حرف عن المكاسة كانوا يتماكسون في الأسعار ، مشيرا إلى أن كل مكة عبارة عن مسميات قديمة لكنها تحتاج إلى تأصيل.
وبيّن الدهاس أن هناك فوائد عديدة لحفظ أسماء تلك المواقع منها أن تعلم الأجيال الجديدة السيرة الحقيقية لمكة ولخاتم أنبياء المرسلين.
شارك في الندوة الدكتور عدنان بن محمد وزان مدير جامعة أم القرى وعضو هيئة حقوق الإنسان سابقا وأستاذ التاريخ والحضارة بأم القرى، و عضو مجلس تنمية المنطقة فواز الدهاس وأدار الندوة وكيل وزارة الصحة سابقاً الدكتور عبدالله محمد بن صالح، بحضور رئيس مركز حي النزهة منفذ الحارة المكاوية الشيخ عادل أمين حافظ وعدد من وجهاء مكة وأعيانها.