(مكة) – تونس
دعا مجلس وزراء الداخلية العرب اليوم الثلاثاء إلى توفير “رعاية أمنية” للاجئين في العالم العربي تحول دون استغلالهم من قبل التنظيمات الإرهابية والعصابات الإجرامية، مؤكدا ضرورة الاتفاق على صيغة عربية موحدة لمعالجة المخاطر الأمنية التي ترافق استقبال اللاجئين.
وقال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن كومان في كلمة افتتح بها المؤتمر الإقليمي للخبراء لمناقشة إيجاد “صيغة متزنة لمعالجة المخاطر الأمنية دون الإخلال بحماية اللاجئين” إنه “لا بد من توفير رعاية أمنية للاجئين تحول دون استغلالهم في السخرة والاتجار بالأشخاص وبالأعضاء البشرية وتجنيدهم من قبل تنظيمات الإرهاب وعصابات الاتجار بالمخدرات”.
وأضاف أن الاهتمام برعاية المهاجرين واللاجئين كان دائما حاضرا بقوة في الدول العربية ويكفي للدليل على ذلك أن ننظر إلى ملايين اللاجئين الذين اندمجوا بشكل تلقائي في المجتمعات العربية دون أن يتم وضعهم على أي قوائم أو إحاطتهم بأي نوع من أنواع الرعاية التي توفرها الدول والمنظمات الإنسانية.
من جانبها حذرت ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لدى جامعة الدول العربية إليزابيت تان في تصريح صحفي على هامش المؤتمر من أن 53 بالمئة من اللاجئين في العالم موجودون في المنطقة العربية وأغلبهم من سوريا والعراق والصومال والسودان وليبيا جراء الأزمات التي تشهدها بلدانهم.
وانطلق المؤتمر الإقليمي للخبراء في وقت سابق اليوم بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس بمشاركة ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية وعدد من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني.
ويهدف المؤتمر إلى إجراء مناقشات واسعة النطاق حول سبل معالجة المخاطر الأمنية المشروعة وفي الوقت نفسه التمسك بالمبادئ الأساسية لحماية اللاجئين فضلا عن تقديم الأفكار والحلول المنهجية القابلة للتطبيق في السياق الإقليمي والوطني.