أرهقتم وطننا بسرقاتكم..وأتعبتم مجتمعنا باختلاساتكم..لم ينفع معكم آيات زاجرة ولا أحاديث ناهية أو وعظ الناصحين أو نصيحة المحبين..فبعد الاعتراف الرسمي من الدولة بوجود الفساد بنسبة ملاحظة وظاهرة.. أنشئ بسبب تجاوزاتكم جهاز هيئة لمكافحة الفساد.. لكبح بعض تطلعاتكم..وليس القضاء عليها تماما..!! فمع السنين الطوال أصبحتم تحتالون على النظام من الأبواب الخلفية المظلمة.. يساعدكم فيها أشباهكم هنا أوهناك..فكلكم في الاحتيال سواء..وكلكم شر مبين.. أخزاكم رب العالمين.. فقد أخرتم بلادنا وبلادكم كثيرا في الانطلاقة الحضارية الملائمة.. والإنضمام للعالم الأول.. كان بالإمكان ماكان من واحات صغيرة، وأراضي صحراوية شاسعة ..أن تصبح الآن دررا يشار لها بالفخر والإعجاب.. عطلتم عظيم مصالح الناس بافتراءات كاذبة زائفة..لاطعم لها ولا لون ولا حتى رائحة.. وكل ذلك بعد موافقة دنيئة من الضمائرالميتة.
مناقصات – وبالنظام الرسمي المعروف للجميع – تذهب إلى غير الأجدر.. وليت هنا وتنتهي الخطوات الممقوتة.. ولكن العجيب أن تذهب هذه المناقصات لاحقا للغير..!!مناقصات تعتمد من الجهات الحكومية المختصة بمبالغ طائلة.. ولا تجد لها الأثر الحقيقي على أرض الواقع..!! مباني حكومية ضخمة تنشأ.. وتتفاجأ مع أول هطول للأمطار بكوارث في المبنى الحديث.. ممتلكات وأصول مادية وبقيمة كبيرة معتمدة من الإدارة العليا.. وتهدر في دقائق أو حتى ساعات معدودة.. بحجج واهية ما أنزل الله بها من سلطان.. أدوات ومعدات فنية ترمى وتهمل في جوانب الطريق وتجدها في جنبات الأسواق الشعبيةبحالة جيدة وصالحة للاستخدام العملي المناسب.!! وقد تضطر بعض الإدارات لشرائها من جديد؛ لحاجتها الماسة لها!! جسور يفترض أن تكون مقامة على قواعد قوية؛ لحفظ أرواح الناس، تُبنى على أساسات هشة.. مفارقات عجيبة في وطنٍ غالٍ يستحق منا كل الوفاء والتضحية. يقول الدكتور عبدالعزيز الخضيري في تغريدة موفقة له: “إذا استطعت أن تُقنع الذباب بأن الزهور أفضل من القمامة، حينها تستطيع أن تقنع الخونة بأن الوطن أغلى من المال..!!”.
وأنت أيها الوطن العزيز.. ابتُليتَ بهذه الشرذمة الفاسدة ممن تتغنى بحبك في الأماكن النقية.. وتفجر بكَ في الأماكن العاتمة.. بلا أي حسيب أورقيب عليهم.. يتشدقون دائما بالوطن والوطنية وهم أبعد ما يكونون عنها .. كبعد السماء عن الأرض.. هم لا يرتدعون إلا بقوة النظام.. ولا يَرعَوون إلا بتنفيذ الأحكام .. وفي أثر معروف وثابت عن عثمان بن عفان الخليفة الراشد الثالث – رضي الله عنه – ويُروى عن عمر أيضا – رضي الله عنه -: (إن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن).. وطني!! المخلصون فيك كثير.. والأفاضل مثلهم كثير .. أما هؤلاء القلة العاقة في حقك يا وطني وحق المواطنين الشرفاء؛ إن كان منهم على قيد الحياة؛ أن يحمد الله على بقائه، ويعيد ما أخذ بغير وجه حق عبر صندوق وُجد أصلا لسترهم من نظرات الناس وأحاديثهم .. فهل نستبشر حقا بتوبتهم !! ورجوعهم وندمهم!! لك الله ياوطني ..
عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي
اخي عبدالرحمن لاتيأس لان من سرق المال العام يعتريه عذابات النفس ويشعر بان اعين الناس تلفحه هزاء وغالبا ماتراه يتوراى عن كل شيء حتى عن نفسه ولايرى ع امتداد حياته الا سؤال واحد من اين لك هدا
دمت اخي بخير
لم يردعهم القرآن الكريم والحديث الشريف والوعيد الشديد فيهما لكل سارق فترى أن يسمعون ندائك الذي يفيض بالوطنية ويسطع في سن قلمك الباهر .
لا اعتقد !
لا اعتقد !
تجدي هذه الدعوات والنداءات ولكن إقامة الحدود هي الفيصل في هذا الأمر .
لقد قلت حقا ان الله ليزع بالسلطان مالايزع بالقرآن…
المشكلة في الواسطات والمحسوبيات وتنفيذالقرارات على الجميع …
فمن امن العقاب أساء الأدب.
قال الشاعر :
من يهن يسهل الهوان عليه…
مالجرح بميت إيلام
{ تِلْكَ أُمَّة قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
محمد بن سلمان بدا يحارب الفساد والمفسدين بطريقته ونتأمل خير فيه الله يقويه .
نفس الهم استاذي العزيز نحمله معك الا وهو حرصنا على وطننا نسال الله ان يحفظه من كل شر .
كلام سليم وواقعي ملموس من الصغير قبل الكبير اثابك الله كاتبنا الفاضل وزادكم علماً وحلماً