أ. د. عائض الزهراني

العرب بين ألم وأمل

في هذه المرحلة المثخنة، بالأحداث الجسام ،و المكثفة بالمنعطفات التاريخية ، والتغيرات السياسية الخطيرة ،التي تشكل تاريخ العالم ،الذي يرضخ لسلطة وسيادة قانون القوة ،غشيت الامة العربية ،سحب معتمة، و مازالت ،لم تتمكن ،بالرغم من عراقة ماضيها ، و ثرائه ،من إقامة حاضر قوي ،متوحد متكامل ، ولا تزال تتعرض الى مزيد من انحطاط مخيف ، و تخلف وتبعية ،وحروب، وصراع طائفي، وارهاب وتطرف ،وقتل ،وتفجير و تدمير ، وفقر وجوع ،وذل ومهانة ،وتهجير وتسلط ،واخفاقات وهزائم، على معظم المستويات
فنحن نريد مثل غيرنا ،من الأمم و الشعوب المتقدمة ،لدينا تاريخ وحضارة،،نمتلك الماضي و نمتلك التنوع والتعدد في الحوافز والامكانات الاقتصادية والبشرية والمواقع الاستراتيجية، وتسخيرها لخدمة حاضرنا و مستقبلنا ،
فعلى الزعماء العرب ان يستردو عز العرب وهيبتهم وسيادتهم،مؤمنين أن لا مستقبل للعرب بدون الوحدة،ورص الصفوف ،ونبذ الصراعات،وردم الخلافات ولا يستطيعون إحراز التقدم والرقي الجوهري في مختلف مجالات الحياة إلا إذا توحدوا،واقتنعوابتطبيق ،
قوله تعالى (واعتصموابحبل الله جميعا ولاتفرقوا)،،واضعين نصب اعينهم،،
قوله تعالى(ولاتنازعوا فتفشلواوتذهب ريحكم) ،،
فكل قوة لوحدها ضعيفة إن لم تتحد، وقوت شوكتها، أمام الأمم الطامعة، في ثرواتهم ،والمحتلة. لاوطانهم الاستراتيجية، واصرو أن لا يتركوا أي قطر عربي وحيداً في معالجة أزماته المصيرية،، وتعميق الانتماء والولاء للعروبة ،والتجاوب مع مقومات الاخوة، واللغة، والأرض ،
والموافقة علي إنشاء تكامل مشترك، على كافة الاصعدة ، لصد أي أطماع دولية ،أواقليمية ،لتفتيت ، وتكسير مفاصله، وتقطيع أوصاله، ليكون متشرذما واهنا،،
فالمستقبل العربي، يصنع ويستيقظ ،من خلال التحديات، والهزات الكبرى

ومضة،)
الناس يعبدون القوة، حتى ضحاياها.,

أ د عايض بن محمد الزهراني

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. صحت يمينك واناملك التي كتبت هذا المقال وياليت زعماء العرب يعتبرون ولكن لا حياة لمن تنادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى