في مثل هذا اليوم ٢٠-نوفمبر-١٩٨٩ ميلاديا، تم توقيع اتفاقية حقوق الأطفال الدولية العالمية. وغدا هذا اليوم ناقوسا يسمى -يوم الطفل- !!
في مناهجنا التعليمية في المرحلة الأساسية عرفنا حقوقا كثيرة علينا لمن حولنا، ولكني لا أتذكر أي حقوق لي واجبة على غيري تجاهي.
درسنا حقوق كثيرة واجبة علينا مثل (الزوجة والزوج -الوالدين-الجار )…. والكثير الكثير من فروض الولاء والطاعة.
لن أتحدث هنا عن حقوق الأطفال المادية؛ ﻷنها من المسلمات !!
ولكني سأتحدث عن الحقوق المعنوية.
من حقه أن يجد من أمه وأبيه الرعاية والاهتمام أثناء مراحل نموه ونضجه حتى مرحلة بلوغه.
بل هو في أمس الحاجة للمسة الحانية وقت مراهقته والكلمة الحنونة الطيبة والأذن الصاغية بعطف وشغف رغم أنه يظهر نضج سنه وعدم احتياجه لشيء وردة الفعل هذه طبيعية؛ خصوصا في مرحلته تلك. أتحدث هنا عن الجنسين !!
من حقه كطفل أن يفرح ويسعد، ويجد من يقبله فجر كل صباح وعند نهاية رواية قصة ماقبل النوم كل مساء !!
من حقه أن يتعلم النظافة الشخصية والبدنية ونظافة الأخلاق والعقل واللسان. من حقه أن يحيا بلا عقد نفسية وعلل اجتماعية. من حقه أن يتجرع القيم والأخلاقيات المثلى الحقيقة والفطرة البشرية الطبيعية السوية كإنسان بعيدا عن زيف المشاعر والمداهنة والهياط الاجتماعي الموروث السلبي من جيل الى آخر !!
عزيزي الأب وعزيزتي الأم إذا لم تكونا على مقدرة من ماذكرت لا تغامروا بتجربة الإنجاب وتمثيل دور الوالدين مطلقا !! هل سمعتم عن “البر بالأبناء” ؟؟
“بروا بأبنائكم في صغرهم يبروكم في مشيبكم ” .
م. راكان الغامدي