(مكة) – المنامة
نوه معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ, بما توصل إليه الاجتماع الدوري العاشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي أنهى أعماله أمس في مملكة البحرين الشقيقة من نتائج وقرارات جسدت ما وصل إليه مستوى التعاون والتنسيق بين المجالس في الدول الأعضاء في مجلس التعاون لمواجهه التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه المنطقة.
وقال معالي رئيس مجلس الشورى في تصريح صحفي: إن الاجتماع اعتمد رؤية مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة للتعامل مع خطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية وأصدر بيانا استنكر فيه العمل الإجرامي الآثم في استهداف مكة المكرمة, كما أصدر بيان آخر بشأن القرار الصادر عن الكونغرس الأمريكي بالموافقة على ( قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب “جاستا”), مشيرًا إلى أن الاجتماع بحث عدداً من الموضوعات المهمة المطروحة على الساحة في المنطقة, لافتا إلى أن الاتفاق والوئام هو السائد ولله الحمد على هذا الاجتماع والمجتمعين الذي أعد له إعداداً جيداً.
وأضاف معاليه: إن أصحاب المعالي رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية, أعربوا عن شكرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -, وإلى المملكة العربية السعودية ممثلاً في مجلس الشورى على الجهود التي بذلت في اللقاء التاسع السابق على ما بذل خلال فترة تولي المملكة رئاسة الاجتماع الماضي.
وأشار الدكتور عبدالله آل الشيخ, إلى أن رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبروا عن شجبهم لقانون (جاستا), واتفقوا جميعاً على أن هذا القانون لا يخدم مصالح الدول جميعاً ومصالح أمريكا قبل الدول الأخرى وأنه لا بد من الوقوف صفا واحدا تجاه هذا القانون الذي يخالف بشكل واضح وصريح للمبادئ الثابتة في القانون الدولي ويتعارض مع أسس ومبادئ العلاقات الدولية لا سيما مبدأ الحصانة السيادية التي تتمتع بها جميع الدول وذلك بأسلوب برلماني وعلمي وواقعي لا يقوم فقط على خطابات أو استنكارات وإنما على عمل دؤوب وتواصل مستمر لإقناع الكونغرس بإعادة النظر في هذا القانون وقد اتخذنا عدة خطوات في هذا الاتجاه منها زيارة للكونجرس من عدد من أصحاب المعالي رؤساء مجالس الشورى, والوطني والأمة وكذلك زيارة الاتحاد الأوروبي، معرباً عن الأمل أن تؤدي هذه الجهود البرلمانية إلى نتيجة ملموسة خصوصا أن هذا القانون صدر من جهه برلمانية والتي يقابلها في دول مجلس التعاون مجالسنا.
وحول لقاء رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، قال معاليه: إن اللقاء مع جلالته كان مسك الختام لاجتماعنا هذا, والحقيقة كانت مقابلة متميزة جدا وقد استمعنا من جلالته لشرح عن ظروف المنطقة, كما كان ملما بأعمال اجتماعنا ومتابعا لما يدور فيه وهذا طبعا مهد لنا الطريق لنشرح ما قمنا به من أعمال, وحدثنا أيضا عن اللقاء المرتقب لأصحاب الجلالة والسمو في مملكة البحرين وصور لنا الأمور كيف كانت في السابق وكيف ستكون إن شاء الله في المستقبل واطلعنا على إحصائية عن مسيرة مجلس التعاون.
وعبر معالي رئيس مجلس الشورى في ختام تصريحه, عن شكره لرئيسي مجلسي النواب والشورى في مملكة البحرين الشقيقة على ما أحاطوا به رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركين في الاجتماع من حفاوة وكرم ضيافة وعلى حسن الإعداد والتنظيم مما أسهم في نجاح الاجتماع وخروجه بقرارات ونتائج إيجابية تعزز من آفاق التعاون المشترك بين المجالس الخليجية.