عبدالرحمن الأحمدي

قادة المدارس من خياراتهم العودة للتدريس

يقال آفة الأخبار رواتها وبرنامج الواتساب أكد
هذه المقولة بشدة.. فتصل أحياناكذباته عنان السماء..وفي المقابل هناك مثل آخر يقول: لايوجد دخان بلا نار.. فمن خلال الأخبار المتناقلة هذه الأيام عن ورش العمل المقامة في أحد إدارات التعليم وإن صحت بإدارة تعليم الرياض بحكم قربها من وزارة التعليم وهي عبارة عن لجنة وزارية مشكلة لإعادة دراسة لائحة الوظائف التعليمية وبمشاركة ممثلين من وزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية ومايقتضيه الميدان التعليمي بدراسة رتب المعلمين المقترحة من جديد إلى ممارس إلى متقدم إلى خبير إلى المعلم الأول وهى حتى الآن لم تظهر إلى النور أي لم تأخذ صفة الرسمية حتى نحكم بصدقها من عدمها..وإن كان المعلمون يستحقون كل خير لما يبذلونه من جهد واضح وعمل دؤوب في تربيةوتعليم الأبناء وغرس القيم الراسخةوالسلوك الفاضل. ويتعدى ذلك إلى أمور عديدة في الفضل والإحسان وحل مشكلات الطلاب.

وفي الإتجاه الآخر تعتزم هذه اللجنة بالرفع ومن ضمن توصياتها إلى الجهات الوزارية المختصة..باحتساب بدل للقادة يوازي مايحصل عليه المعلمون من رواتب..وفقا لما يسمى بالكادر التعليمي..أي في النهاية لن يتأثر المعلمون من التغيير.. وسيكون التأثير فقط على القادة وغيرهم..ولا أعلم ألا تدرك هذه اللجنة الوزارية الموقرة حقيقة مقدار المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتق القادة.. فيكفي القائد أنه مطالب بالحضورالمبكر إلى مدرسته والخروج المتأخر والتواجد في أي وقت بعد الدوام الرسمي ووقت ما يتطلب الموقف حضوره أي في حال تهيئة الأجواء التعليمية قبل عودة المعلمين والطلاب من الإجازة الرسمية وفي حال وجود صيانة ضرورية للمبنى المدرسي أو في حال وجود ظرف طارئ إذا أراد الله وغيره من الحالات الماسة.

في أوقات الدوام الرسمي تتكالب الأعمال اليومية على قادة المدارس بدءا من المكوث الممل أمام دفتر الدوام وكأنه مثل الحارس الشخصي له ولا نعلم لماذا لم يتم حتى الآن استخدام نظام البصمة..!؟ والاستعداد لتلقي الأعذار من المعلمين عبر الاتصال الهاتفي إن يستوجب مايوجد العذر ومن ثم الاستعداد لاستقبال أولياء الأمور لسماع شكوى أو سماع مقترح أو ملاحظة ومن ثم التهيؤء لاستقبال المشرفين التربويين في حال الرغبة بزيارة للمعلمين..والالتقاء لاحقا بفرق الصيانةالدورية أو الطارئة والاطلاع على التعاميم الرسمية والرد على الخطابات ..والزيارات الفنية لمنسوبي المدرسة.. والتمثل بدورالمراقب الصحي لزيارة المقصف المدرسي ..وغير هذا من المعاناةالتي لايعلم بهاإلا الله..ومن الجميل جدا لهذا القائدأنه يعرف طريق العودة جيدا إلى منزله..!!فقد امتلأ رأسه بما لايطيق..فإن صدقت الأخبار المتداولة فعلا فيخشى أن يذهب القادة إلى الخيار الحتمي..وهو العودة للتدريس ويصبح هناك فراغ هائل في مجال القيادة المدرسية..هذا إذا لم يتجهوا أصلا إلى خيار التقاعد المبكر.. فلا نرجو أن يكون اختيارهم.
عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي

Related Articles

4 Comments

  1. ابدعت…ولامست الجرح والحقيقة انك تكلمت بلسان كل قائد.لكن العزاء الوحيد هو ان فيه خط رجعه لكل قائد او وكيل بترك العمل الاداري واالرجوع للتدريس…

  2. تساؤل …
    هل يُعقل أن كل هذه الأعباء الإضافية التي تُلقى على كاهل القائد ( المدير ) يتم تحمُّلها بلا مقابل ؟
    فهو اكثر من مدير في مدير في مدير
    مدير ميزانية المدرسة ومسؤول صيانة ومبنى ،
    نظافة وعمالة ، موارد بشرية ، محكمه أنصاف وتطبيق العدل
    معقول يكون المدير أقل راتباً من موظفيه؟!!
    اويكون المرؤوس أكثر راتباً من الرئيس؟!!

    الطرح اكثر من راااائع لعل بعده أنصاف
    تحياتي ابو محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button