(مكة) – أبوظبي
وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الامارات نداء لكل دول العالم بالتعاون والتنسيق للسيطرة على تهريب الآثار ومواجهة التطورات الخطيرة ، خاصة آثار بعض الدول العربية التي عانت من خطر العنف والإرهاب ، مؤكدًا أهمية النظر إلى هذه الآثار بصفتها تراثًا عالميًا مشتركًا لا يجوز التهاون في سرقتها أو تهريبها أو نقلها من أماكنها التاريخية.
وأعرب سموه في الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي “الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر” اليوم بأبوظبي ، عن ثقته بأن المؤتمر سوف يمثل منعطفاً مهماً وعلامة فارقة في الجهود الدولية الرامية إلى حماية التراث الثقافي العالمي المهدد وقت الحروب والأزمات .
وتوجه سموه بالشكر إلى الحضور على اهتمامهم الكبير بالعمل على بناء موقف دولي فاعل لحماية التراث الثقافي العالمي، مؤكداً أن دولة الإمارات أولت تراثها الثقافي أهمية كبيرة ووضعت منظومة قوانين تهدف إلى حمايته من العبث والاندثار إدراكاً منها أن هذا التراث الوطني يشكل رمزاً لهويتها وخصوصيتها الحضارية والثقافية والمجتمعية التي تشكلت عبر الزمن.
وأشاد سموه بالدور الريادي الذي تقوم به منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” في سبيل حماية كل المناطق الأثرية والحفاظ على التراث البشري العالمي وجهودها في تنظيم حملات مستمرة منذ عقود للحفاظ على ثروات التراث العالمي ووضعها العديد من البرامج المتخصصة في حماية هذا التراث .