إن المعلم في كل أمة شأنه عظيم، ودوره كبير، ورسالته نبيلة، وإنجازه يسر وتقصيره يضر، وشخصه قدوة؛ فبقدر كفاءة المعلم تكون كفاءة المتعلم، فهو مربي أجيالها وأمين عقول أبنائها وباني نهضتها، وصانع مستقبلها يضع كلتا يديه سلمًا لطلاب المعالي؛ ليعبروا من خلالها إلى آفاق المستقبل الرحب ليتمكنوا من بناء مجد أمتهم.
إن البناء إذا تعاظم شأنه
أضحى يدل على عظيم الباني
إنه دائم التفكير والعمل لمصلحة أمته يقضي حياته محاربًا للجهل، مقوّمًا للانحراف، معززًا للقيم، باعثًا للهمم نحوالعلا كالسراج يشع نورًا.
يرشد الحائر إلى مسالك النجاح ويحنو على الخائف؛ ليبلغه منازل الأمن والأمان، ويأخذ بيد المقصر إلى سبل التفوق والتألق ويرعى المتميز الموهوب؛ ليبلغا شأوهما وتتجلى اكتشافاتهما واختراعاتهما.
إنه قائد أمة، وأمين عقل ومربي جيل، وصانع مستقبل كاد أن يكون رسولًا بيده مفتاح العلوم، وبأسلوبه يزكو الطلب، وبنظراته ينقدح الطموح، وبتوجيهاته ينار الدرب وبرعايته تتجلى المواهب. إنه معلم الناس الخير.
أخي المعلم ما دام الأمر كذلك فحرى بك أن تشمر عن ساعديك، وأن تقدح زناد الفكر، وأن تعقد العزم عن الإخلاص والإتقان لتبني وطنًا قويًّا بعقيدته وبمقدراته وبكل مقوماته؛ لتصنع مستقبل أمتك الوضّاء وتضعها في مكانها اللائق بها بين الأمم.
فاليوم لا وجود للأمم الضعيفة، ولا سبيل إلى امتلاك أسباب القوة إلا بالعلم، وأنت ربان السفينة فإذا تخليت عن دورك الريادي ورسالتك النبيلة أو ضعفت أغرقت السفينة، وأغرقت الأمة في بحورٍ من الجهل، بل محيطات من الجهل والضعف وهذا ما كنا منه نحاذر، وإلى ضده نبادر.
فهنيئًا لك أيها المعلم بهذه المكانة السامية والأمانة الجسيمة التي لا يرومها إلا الأقوياء الأمناء المبادرون الذين لا يعرف الكسل إليهم طريقًا، ولا الملل إليهم سبيلًا ولا الحمق إليهم مدخلًا.
إن المعلم يستحق من الثناء أوفره، ومن الاحترام أجزله، ومن الدعاء أخلصه، ومن الاهتمام أكمله؛ فالمجتمعات المُدركة لقيمة المعلم وعظم مكانته تضعه في المكانة اللائقه به، وتعطيه الثقة الكاملة، وتبادل إلى تهيئة البيئة التي تُمكنه من أداء مهمته الجسيمة بكفاءة عالية، وتمنحه الحوافز المادية والمعنوية؛ تقديرًا لدوره العظيم” كاد المعلم أن يكون رسولًا”.
حامد السلمي
مدير إدارة التعليم بمنطقة مكة المكرمة السابق
واذا عن المعلم اذا تمرد وأضحى يشعر بالأحباط وينظر تقاعده بفارغ الصبر !!
مقال رصين يخاطب المعلم الحقيقي
لكن بعضهم اصبح معلم في الهروب من التدريس ومن الفصول ويبحث عن العمل الاداري والبعض يطبل لمدير التعليم جهارا نهارا عشان يتفرغ من التدريس وحقق مراده ووللاسف المدير يشجع بعض المعلمين على التمرد وعلى على الفساد.
لأفض فوك استاذ حامد فأنت قدوة للمعلمين.
اتمنى ان يعمم المقال على جميع المعلمين
المربي حامد خير من كتب عن المعلم
باسم كل المعلمين اشكر المربي القدير الاستاذ حامد السلمي على مقاله وبإذن الله نكون عند حسن الظن
جزاك الله خير استاذنا الفاضل ولازلت تحمل هموم المعلم والله يرحم ايامك فقد كانت من اجمل المراحل وزيّنها تواضعك وطيبتك وتفهمك
وثقتك في من حولك