علمتني الحياة أن الصبر ليس له حدود في العمل الاداري، مهما وجدت في مسيرتك الوظيفية من كيد ومكيدة ، ومضايقة ونميمة وصور ومواقف في منتهى الجحود.
وعلمتني الحياة أن أقوى سلاح يستخدمه المظلوم والمضّطهد والمكلوم، هو الدعاء في جوف الليل الى رب السماء، أن يزيل همّه وينصره على من ظلمه ويظل مستمراً ومحافظاً على مزيد من الصبر والحكمة والتحدي والصمود.
فلا محالة ابداً أن شمس الحقيقة ستشرق يوماً من جديد على أصحاب الهدوء والروية والتأني والذكاء وعدم الغليان و التعجل في الفعل والردود.
كما علمتني الحياة أن كيد الظالمين لا محالة زائل ، وجرم المحبطين لابد أن ينتهي عاجلاً أو آجل .
فلا تهتز ياصديقي ولا تُسّتفز ابداً مهما كان الظلام عنوان المرحلة التي تعيشها وتتلظى من سعيرها فالبقاء للصابرين والحصاد للواثقين الغير محبطين.
صدقوني لو كان الأمر بيدي وسقف الحرية يسمح بذلك لأعطيتكم اسماء لامعة يشار اليها اليوم بالبنان تتبؤء أرفع المناصب ذاقت مُر التهميش وظنك العيش وتنتيف الريش من أشخاص لا يخافون الله استغلوا مناصبهم لكي يؤذوا خلق الله بسبب أنهم لم ينهجوا نهجهم أو لم يجاملوا في تتفيذ طلباتهم او لم يكونوا من رفقاءهم.
نصيحة محب لا تيأس ابداً فإن مع العسر يسرى ودعك من تريد أغنية أم كلثوم
( انما للصبر حدود ياحبيبي ) فلا حدود للصبر ياصديقي حتى مع الحب ،أسئل مجرب ولا تسأل طبيب.
وأحمدوا الله ان معظم هذه الصور قد بداءت تختفي وتتلاشى شيئاً فشيئاً في كثير من الادارات ولم يبقى الا ذكراها الأليمة وأصحابها بعون الله قادرين على تجاوزها ونسيانها والنظر الى المستقبل المشرق باذن الله.
نعم
شكرا للحياة التي علمتك دروسا؛
لتخبرنا بها حتى نستفيد منها.
جزاك الله خيرا…وسدد خطاك