(مكة)- هيثم محم
أسفرت حملة جيش ميانمار في إقليم أراكان في الأسابيع الأخيرة عن مقتل ما لا يقل عن 86 شخصا، وتسببت في فرار عشرة آلاف عبر الحدود إلى بنغلاديش. وقد حثَّ الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان قوات الأمن في ميانمار على التقيّد بالقوانين في شمالي غربي البلاد.
ويرأس أنان لجنة عيّنتها الحكومة في ميانمار للتوصل إلى حل للصراع بين البوذيين وأقلية الروهنغيا المسلمة. كما دعا رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبدالرزاق المسلمين إلى مواصلة التضرع إلى الله عزَّ وجلَّ من أجل إيجاد حلول ناجعة لمعاناة أقلية الروهينغيا المسلمة التي دامت لفترات طويلة .
ونقل ما رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم” وقال : هذا الحديث الشريف كان نقطة انطلاق لنهوض الشعب الماليزي للتعبير عن احتجاجهم على ما حدث من أعمال القمع والاضطهاد. مطالب بقطع العلاقات وحثت جمعية الرعاية الإسلامية والدعوة الاسلامية في ماليزيا الحكومة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع ميانمار.وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية، داتوك إسماعيل نقه إن بلاده لن تتأثر بقرار حكومة ميانمار بسحب حوالي 100،000 شخص من العمالة الذين كانوا يعملون في البلاد ردا على موقف حكومة ماليزيا من قضية المسلمين الروهنغيا في ميانمار وتأتي هذه الدعوة بعد أن تظاهر عشرات من البوذيين أمام سفارة ماليزيا في ميانمار معلقين الأحذية والملابس الداخلية على علم ماليزيا وهو ما اعتبرته الجمعية إهانة يرد الرد عليها كما نظمت جمعيات إسلامية في بريطانيا مظاهرة تضامنية مع مسلمي الروهنغيا أمام سفارة ميانمار وسط لندن. وندد المتظاهرون بأعمال العنف التي تنتهجها حكومة ميانمار بحق مسلمي الروهنغيا بإقليم أراكان ذي الأغلبية المسلمة غربي البلاد، داعين المجتمع الدولي والأمم المتحدة للمساعدة في إجراء تحقيقات محايدة بشأن الممارسات الحكومية. مطالب بالتحقيق الدولي وقبل يومين دعت الأمم المتحدة الزعيمة السياسية في ميانمار أونغ سان سو تشي لزيارة أراكان لطمأنة السكان بأنهم سيتمتعون بالحماية وسط اتهام الجنود باغتصاب نساء من أقلية الروهنغيا المسلمة وإحراق المنازل وقتل المدنيين. ومن جانبها، اتهمت سو تشي “المجتمع الدولي” بتأجيج مشاعر الاستياء بين البوذيين والمسلمين في شمالي غربي ميانمار؟! وفي وقت سابق من هذا الشهر، طالبت شبكة بورما لحقوق الإنسان حكومة ميانمار بالسماح للهيئات الدولية المستقلة بدخول أراكان والتحقيق في الانتهاكات المستمرة ضد أقلية الروهنغيا المسلمة. ودعت المنظمة حكومة ميانمار إلى تمكين الهيئات الإنسانية الدولية من دخول المناطق المتضررة لإيصال الغذاء والدواء للمحتاجين. الهند تقدم مذكرة إحتجاج و رفع محتجون في مدينة كولكاتا الهندية مذكرة احتجاج إلى قنصلية ميانمار في المدينة تعبيرا عن رفضهم واستنكارهم لاضطهاد الروهنغيا في ميانمار وطالب المحتجون في المذكرة بإيقاف العنف ضد الروهنغيا فورا ، وتعويض المضطهدين منهم، وإعادة حق المواطنة إليهم في ميانمار.