•• عندما اختير الرائد شحات احمد مفتي مديرآ لمرور العاصمة المقدسة في ١٤٠٠هـ كنت في العام الثالث من بداية عملي في صحيفة البلاد مسؤولآ عن اخبار مكة المكرمة وفي العام الثاني من بداية ادارتي لمدرسة الملك خالد الأبتدائية بمكة
وقد بدأ نشاطه بتشكيل لجنة من رجال الصحافة والتربية للتعاون مع المرور وكنت عضوآ فيها ومضت السنوات وحصل في احد الأعوام خلاف مع مدير المرور في يوم الخامس من الحج لامجال للحديث عنه ادى الى ايصال الأمر من قبلي للفريق جابر عبدالحفيظ رحمه الله وكان تلك الفترة قائدآ لقوات امن الحج والذي نقله لمعالي مدير الأمن العام الفريق اول عبدالله ال الشيخ رحمه الله،
الخلاف بدأ مما تنشره البلاد عن المرور
لكن شحات بادر بعد مرور اشهر لأنهاء الخلاف بدعوة اقامها في داره حضرها الأساتذة حامد مطاوع رحمه الله ومحمد احمد الحساني و عدنان باديب رحمه الله وعدد اخر ، لم تكن دعوة مدير المرور انهاء للتوتر مع الصحافة بقدر ماكان رغبة لديه في خدمة مصلحة العمل ، استمرت العلاقة وتحولت الى صداقة قوية وتواصل ولقاءات في اكثر من دعوة وفي نادي مكة الأدبي وادارة التعليم
وحضر بعض هذه المناسبات صديقنا معالي الفريق محمد بن رجا الحربي رحمه الله الذي كان تلك الفترة المدير العام للمرور
وعندما رغبت مصلحة العمل ورغبة بن رجا اختيار مدير لمرور جدة لم يجد امامه الا العقيد شحات واختير مكانه الرائد يحي سرور الزايدي الذي اصبح في مابعد اللواء مدير شرطة المنطقة
وامتدت جسور الصداقة صوب جدة وحضور المناسبات الخاصة والعامة وحفلات زواج ابنائه،وحضور مجلسه كل جمعة في داره والذي تم تحويله الى يوم السبت حتى الأسبوع الذي سبق رحيله.
.. شحات شخصية جمعت مابين الجدية في العمل والروح المرحة مع الناس خاصة اصدقائه
ولابد من ان أذكر احد مقالب شحات اذ دعوته لحفل غداء في دار والدي رحمه الله في مكة ومعه عدد لايزيد عن ثمانية ضباط
ومدير تعليم مكة تلك الفترة التربوي المعروف الأستاذ سهل المطرفي
وعند الثالثة ظهرآ فوجئت بعدد كبير من افراد المرور يدخلون الى البيت ، وامتلأت الحارة بسيارات المرور وسألني الوالد عن ذلك فقلت له ليس أمامنا الا القبول فقد فعلها شحات، في الوقت المناسب، كان ذلك في عام ١٤٠٤هـ تقريبآ .
ومرت حتى اليوم ٣٨ عامآ لم تنقطع العلاقة والتواصل مع اباوليد مع القبول بما يقابلنا به من ومن ومن حتى اصبحت طريقته المحببة من اكثر اصدقائه
كان شحات من ابرز من اداروا مرور مكة وجدة وعمل ومعه فريق من الضباط لخدمة العمل المروري في رمضان والحج في مكة وظروف السير في جدة
حتى استطاع ان يحقق الكثير من الأعمال وارتبط بعلاقات مع عدد من الصحفيين في جدة الذين عملوا على نشر وتغطية نشاط المرور ، قبل اكثر من عام بدأت الحالة الصحية للصديق شحات في التراجع مع ضعف في النظر ولم يعد كما كان وبدأ اصدقائه يبدون قلقهم على صحة مضيقهم في مجلس السبت حتى كان آخر الأسبوع الماضي إذ تم نقله للمستشفى وعصر أول أمس الأحد ١٢ ربيع الأول ١٤٣٨هـ اسلم الروح ورحل شحات واسدل الستار وانفض السامرالا من ابناء عرف فيهم اصدقاء والدهم كل تقدير واحترام وتلقيت بعد عشاء الأحد رسالة من هاتف الإبن عماد والدي انتقل الى رحمة الله
،، ولم تكن مفاجأة لي وأنا اقدم واجب العزاء في اليوم الأول أن أرى شدة الزحام وحضور الناس من زملائه واصدقائه ورواد مجلسه حضروا يواسون بعضهم في رحيل شحات وغيابه الأخير.
،، شحات رحمك الله وغفر الله لك وجمعنا بكم ووالدينا في جناته
وداعآ ايها الصديق وتبقى ذكريات وايام جميلة مع العقيد القريب شحات مفتي،،،
خالد الحسيني
رحم الله سعادة العقيد شحات احمد مفتي لقد كان قائدا فذا ومديرا حازما متواضعا خدم العاصمه المقدسة فترة طويلة وكانت له مع الدفاع المدني مواقف طيبة ومقدرة شاعت اخبار ادارتة لمرور مكة فشهد له الجميع بالتميز والانجازات .