(مكة) – متابعة
بالتزامن مع دخول عملية الجيش السوري وحلفاءه لاستعادة شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة مراحلها الأخيرة، تدهورت أكثر أحوال المدينة بعد أسابيع من الهجمات والقصف العنيف.
فقد ذكرت مصادر للمعارضة السورية أنه تم قطع الاتصالات عن شرقي حلب، مع تصاعد وتيرة القصف الجوي ليلا على المناطق التي كان تسيطر عليها فصائل المعارضة.
وناشد ناشطون ممن تبقوا في المدينة الواقعة شمالي سوريا، المجتمع الدولي إيقاف ما يحصل في المدينة، مؤكدين خوفهم من “حدوث مجازر واعتقالات” في حقهم في حال تمكن القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها من الوصول إلى عمق المناطق التي يقيمون فيها.
وذكرت مصادر في الدفاع المدني أن عشرات الجثث منتشرة في الشوارع، وأن أعدادا كبيرة من جثث المدنيين لاتزال تحت الأنقاض في حي الزبدية، وسط عجز تام لفرق الدفاع المدني لانتشال الضحايا، فيما لايزال مصير عدد كبير من المدنيين مجهولا من جراء قصف روسي وسوري مكثف وأنباء عن عمليات قتل نفذتها القوات الحكومية وميليشيات موالية في الأحياء الشرقية.
نداء استغاثة
وأطلقت منظمة الخوذ البيضاء للدفاع المدني و3 جماعات إغاثة أخرى محاصرة مناشدة يائسة للمجتمع الدولي من أجل ترتيب ممر آمن لنحو 100 ألف مدني عبر منطقة تمتد 4 كيلومترات تسيطر عليها الحكومة.
وأشار مدير الدفاع المدني، عمار السلمو، إلى أن هناك ما يربو على 100 جثة وأن هناك آخرين ربما ما زالوا على قيد الحياة تحت الأنقاض ولا يتسنى لأحد الوصول إليهم.
من جانبه، قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الخاص بسوريا، يان إيغلاند، إنه يجب تحميل الحكومتين السورية والروسية مسؤولية الفظائع، التي ترتكبها الفصائل المسلحة الموالية للحكومة في حلب.
وأضاف: “حكومتا سوريا وروسيا مسؤولتان عن أي انتهاكات وكل الانتهاكات التي ترتكبها حاليا الميليشيات المنتصرة في حلب”.