عبدالرحمن الأحمدي

ارحل مرسي .. يكفي

من المسلَّم به إذا كنت شخصا غير مرغوب فيه فارحل من المكان احتراما لذاتك قبل كل شئ.. وقبل تحقيق رغبات الكثير من حولك.. وقبل المطالبة برحيلك القسري من قبل الآخرين .. والأمور في (النادي المكي) العريق وصلت إلى ما لا يَسُر المحبون.. ومن يحبه حقيقة..أما المجاملون؛ فلا أعلم أحبهم للكيان أم للأشخاص..؟فإذا أحسنا الظن وقلنا للكيان، فإما أنهم مغيبون عن الواقع تماما..أوأنهم مخدوعون، وكلاهما مصيبة..وإن كان لأجل الإدارة..فلا تعليق فالتاريخ كفيل بذكركم يوما ما بأنكم أصدقاء للفشل والفاشلين.. وجامِلوا الآن كما يحلو لكم..وستجدون بالفعل العواقب أمامكم وذلك قريب جدا.. فرئيس النادي هو أساس المشكلة..ولو تهمه مصلحة النادي فعلا لتقدم بالاستقالة فورا.. وليس في الوقت الحالي بل ومن العام الماضي..ورئاسة النادي لن تُترك فارغة أبدا..فالبديل والبدائل متوفرة.. (الوحدة) أمانة في أعناق من يعشقها بكل حب وتجرد ومصداقية.

وللتأريخ فالنادي وكل من عمل فيه تحت هذه الإدارة يعاني من تصرفات غريبة وفردية ولا تمت للعمل الرياضي الجماعي بشئ نهائيا.. ولو أتيح المجال للجميع بالحديث بصراحة لقالوا بصوت واحد القرارت بيد اثنين وبالكثبر ثلاثة والبقية لا قرار ولا رأي ولا شأن لهم فيما يصدر، وعلى طريقة لا رأي إلا رأيي..ولاصوت إلاصوتي.. فعلا إدارات الكبار غادرت ولا أظن أنها ستعود إلا اذا اجتمع الوحداويون الكبار.. وياليت للوحدة كبير كأمثال الرموز المعروفة في الأندية الأخرى. وللأمانة فهذه الإدارة من أغرب الإدارات التي مرت على نادي الوحدة.. فهي لا تقدر أمانة أصحاب الفضل والمعروف وأصحاب الأيادي البيضاء على شؤون النادي.. ومن الغريب يصرخون ويصرِّحون في وسائل الإعلام: أين تجار ورجال الأعمال في مكة؟ فأي رجل أعمال يجازف في دعم إدارة افتقدت المصداقية منذ المنهجية المزعومة في القضاء على الديون.

ومن عجائب هذه الإدارة الحالية أن الجميع يستغرب من تصرفاتها المشينة فأعضاء الشرف لم يجدوا التقدير المناسب لهم.. فحين يسأل عضو شرف وأمام الملأ وأمام وسائل الإعلام عن سداده لاشتراك العضوية ،وهو مبعوث لداعم رئيس للنادي..!! فهنا السذاجة تواجدت من أوسع أبوابها.. فإن كان يعلم أنه مسدد فهنا الأمر مقصود.. !! وإن كان لايعلم فالمصيبة أعظم..وأعضاء مجلس الإدارة نشروا في الصحف مافي نفوسهم بعد أن فاض بهم الحال..ومدير الكرة يرحل بعد أن حقق انسجامات جميلة مع اللاعبين..ومدرب الفريق الذي لحق به سابقا بل وصل عدم التقدير والاحترام لأستاذ جامعي قدير أراد أن ينشر ثقافة علمية متخصصة وبصحبة شخصية اجتماعية معتبرة عبر مرافق النادي فكان جزاؤه سوءالتصرف غيراللائق.. وغيرها من التصرفات التي قد لا يكون الوقت مناسبا لنشرها حاليا فلا بد أن للحديث بقية..ولعله في القريب العاجل.

عندما يُهزم فريقك في مباراة تشعر بضيق من تلك النتيجة في تلك الليلة وهذا شعور المحب المخلص..أما ما يحدث تحديدافي هذه الإدارة الغريبة لهذا النادي المغلوب على أمره.. فهو من العجائب التي لم تحدث في إدارة الكبار من قبل..فالتصرف الجديد هو إقامة الولائم أو الاستجابة للدعوات وليت الأمر قد انتهى عند هذا الحد..بل أُخذت الصور وفي حالة ابتهاج وفرح وكأنّ الفريق ظفر بالنصر ..قليلا من الاحترام لمشاعر الجماهير الوحداوية المحبة. فقد كرهوا الدخول للنادي وكرهوا الحضور لمساندة الفريق.. وللامس لم يحضر كثير من أعضاء الشرف، ولم يخرج بتبرع واحد. ومن نسي مقال الكاتب الصحفي القدير سعد العصيمي فليعد لقراءته مرة أخرى فقد تنبأ بكل ماذكر.. وللكيان الوحداوي العتيق، وأحر التعازي القلبية في مباراة الليلة، فليالي العيد ياوحدة باينه من عصاريها.

Related Articles

2 Comments

  1. استاذنا العزيز ، من المحزن ان نرى هذا النادي العريق بهذا الوضع والسبب من عشاق النادي سواء رئيس او أعضاء ،فالوحدة منبع نجوم الكرة السعودية والأمثلة مثيرة ، فلو ان هؤلاء النجوم وجدوا إدارة مخلصة لما رحلوا عن الفريق ولكانت الوحدة تتربع على قائمة الأندية السعودية .
    يبدو ان ثقافتهم أوروبية …. اذا كبر ولدك ونظج ” دك عليه “

  2. كلمة حق كاتبنا الفاضل
    من أروع أقلامك القلم رياضي في نظري على الأقل .
    فزادك الله علماً وحلماً .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button