(مكة) – بروكسل
برر ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف “الناتو” عدم تدخل الحلف عسكرياً في سوريا، بعدم التسبب في مزيد من التصعيد، فيما انتقدت وزيرة الدفاع الألمانية بشدة، الإجراءات العسكرية السورية والروسية في حلب.
وأوضح ستولتنبرغ في تصريحات صحفية، العواقب التي كان يمكن أن أن تنتج عن تدخل الحلف عسكرياً في سوريا بقوله “يمكن أن نتعرض لخطر مواجهة نزاع إقليمي أكبر، أو أن يموت مزيد من الأبرياء” وأشار إلى أن التكاليف الناتجة عن الاستعانة بوسائل عسكرية تتجاوز الفائدة الناتجة عنها، موضحاً أن الحلف توصل فيما يتعلق بسوريا إلى “أنه من الممكن أن تسهم المهمة العسكرية في جعل الموقف المروع (في سوريا) أكثر ترويعاً”.
من جانبها انتقدت وزيرة الدفاع الألمانية، أورزولا فون دير لاين بشدة، الإجراءات التي تمارسها قوات الأسد وحلفاؤها بما فيهم الروس، وقالت “لا الشعب السوري ولا المجتمع الدولي سينسون القسوة في حلب التي لا يمكن تبريرها بأي شيء على الإطلاق”.
وفي ظل الأحوال الكارثية في حلب، طالب السياسي الألماني البارز مانفريد فيبر، الذي يشغل منصب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الأوروبي المحافظ بالبرلمان الأوروبي، في تصريحات صحفية، بقبول الاتحاد الأوروبي لحصة من اللاجئين السوريين تبلغ 20 ألف شخص، موضحاً أنه يمكن بذلك تجنب حدوث كارثة إنسانية.
وحسب استطلاع أجراه معهد “إمنيد” الألماني لقياس مؤشرات الرأي، قال 45 بالمائة من المواطنين الألمان إنه لا بد من تشديد العقوبات المفروضة ضد روسيا بسبب الإجراء العسكري الذي تتخذه في حلب، فيما عارض 43 بالمائة منهم ذلك.